الاحتلال يوقف صحفياً أميركياً أعلن تضامنه مع الفلسطينيين

13.08.2018 09:15 PM

القدس- وطن: كشفت وسائل إعلام، اليوم الاثنين، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشين بيت" اوقف صحفيا أميركيا، واخضعه للاستجواب.

وروى الصحافي بيتر بينارت في مقالة نشرها في صحيفة "ذي فوروارد" اليهودية الاميركية، كيف تعرض للاستجواب عن آرائه السياسية الاحد طوال ساعة من قبل عنصر في "الشين بيت"، جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي، بعيد وصوله الى مطار بن غوريون.

واوضح هذا الصحافي المعروف بدعواته لمقاطعة المنتجات التي مصدرها المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، أنه سئل خلال استجوابه عن "أسماء المنظمات الكريهة" التي يتعامل معها.

وأوضح الصحافي أنه يزور اسرائيل لاسباب عائلية، وأن الاستجواب كان "محزنا من دون ان يكون مخيفا".

وبحسب القناة العبرية العاشرة، فإن الصحفي الأميركي وهو من أصول يهودية بيتر بينارت، أوقف في مطار بن غوريون من قبل محققي جهاز "الشين بيت" لعدة ساعات ثم أفرج عنه، بعد أن كان وصل مؤخراً إلى تل أبيب مع عائلته في زيارة عائلية.

وقال بينارت للقناة العبرية العاشرة، أنه تم توجيه أسئلة سياسية له عن ارتباطاته ونشاطاته ومشاركته في مسيرة بالخليل. مشيرا إلى أنه نفى بأنه يقوم بالتحريض ضد إسرائيل أو يدعم منظمات يسارية، معتبرا مشاركته في المسيرة بالخليل بأنها تندرج ضمن الدفاع عن الحقوق الأساسية للفلسطينيين ضد الحواجز والإغلاق المتواصل للطرق.

وبشأن اعتذار بنيامين نتنياهو حول ما تعرض له الصحفي الاميركي وطلبه الحصول على إيضاحات من الأجهزة الأمنية حول ما جرى، قال بينارت بأنه لا حاجة للاعتذار، ولكن يتوجب على نتنياهو أن يغير سياسات حكومته التي تتسبب في اعتقال العديد من الأشخاص في مطار بن غوريون خاصةً من الفلسطينيين أو المتضامنين معهم.

وأضاف "على نتنياهو أن يفهم أنه في الديمقراطية لا يتم تهديد الناس أو اعتقالهم بسبب آرائهم السياسية".

وجاء في بيان اصدره مكتب نتنياهو "علم رئيس الحكومة بأن بينارت قد تعرض للمساءلة في مطار بن غوريون. وقد تحادث على الفور مع المسؤولين عن قوات الامن الاسرائيلية لمعرفة كيف يمكن ان يكون أمر من هذا النوع قد حدث. وجاءه الجواب أن السبب يعود لخطأ اداري".

واضاف بيان مكتب نتانياهو "إن اسرائيل مجتمع مفتوح يستقبل من ينتقدونه ومن يدعمونه".

وكتب بينارت تغريدة اعتبر فيها أن نتنياهو ببيانه انما "قدم نصف اعتذار".

وتابع "أقبل اعتذاره عندما يعتذر من جميع الفلسطينيين والفلسطينيين الاميركيين الذين يعانون يوميا من أمور أبشع بكثير".

وكان البرلمان الاسرائيلي اقر في آذار/مارس 2017 قانونا يمنع من دخول اسرائيل أنصار حركة "بي دي اس" التي تكافح ضد الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفسلطينية.

وتستوحي هذه الحركة نشاطاتها مما كانت تقوم به المنظمات المناهضة للتمييز العنصري في جنوب افريقيا.

 

"ترجمة القدس"

تصميم وتطوير