الفصائل لـوطن: جلسة المركزي لن تأتي بجديد، وفتح ترد: اجراءات السلطة تجاه غزة "قرار سياسي"

15.08.2018 01:05 PM

رام الله- وطن- رولا حسنين: من المفترض أن يشهد مساء اليوم الأربعاء، عقد جلسة للمجلس المركزي، في رام الله، يتضمن خطاب للرئيس محمود عباس، في ظل مقاطعة غالبية الفصائل الفلسطينية.

وأعلنت الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة المبادرة مقاطعة جلسة المركزي، في ظل غياب حركتا حماس والجهاد الاسلامي عن منظمة التحرير ككل.

البرغوثي: نحذر المساس بواقع المجلس التشريعي

مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية أوضح لـ وطن أن سبب عدم مشاركة المبادرة في جلسة المركزي مساء اليوم، هو عدم تنفيذ قرارات المركزي السابقة، وخاصة ما أقره الوطني بالاجماع مثل قرار اعادة المقتطعات عن غزة، ووقف الاجراءات تجاه القطاع، وكذلك وقف التنسيق الأمني.

وأضاف البرغوثي "نشعر ان هناك توجه لتأجيل كل شيء باستمرار، واحالته من لجنة الى اخرى، الأمر الذي من شأنه أن يضعف ثقة الشارع الفلسطيني بمدى جدية القرارات التي تؤخذ وجدية متخذيها".

وأشار "أما السبب الآخر لمقاطعة المركزي، هو عدم وجود مشاورات تسبق المجلس -لماذا سيعقد ومتى وماذا سيناقش-".

وحذر البرغوثي من أي مساس بوضع المجلس التشريعي دون الرجوع الى الكل الفلسطيني.

شحادة: جلسة المركزي لن تجدي نفعاً

فيما  قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة لـ وطن إن عقد جلسة المركزي في هذه الأيام لن تجدي نفعاً، خاصة في ظل الغياب الكبير من الفصائل الفلسطينية بعد مقاطعة الشعبية والديمقراطية والمبادرة وغياب حركتا حماس والجهاد.

وتساءل شحادة عن مدى وأهمية انعقاد مثل هذه الاجتماعات، ومدى تمثيلها للكل الوطني الفلسطيني في ظل هذه المقاطعة الواسعة من الفصائل.

وأشار الى أن هذه المؤسسات التي تندرج تحت منظمة التحرير باتت بمثابة مؤسسات ذات فصيل واحد، لذلك نرى أن هدر الأموال على أمور لا طائلة منها، كان من الأجدر أن تُصرف على المقطوع رواتبهم من أسر الشهداء وتوفير علاج جرحى ومرضى غزة.

وأكد شحادة خلال حديثه لـ وطن أنه من الضروري عقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، بدل هذا الاجتماع الذي وصفه بأنه يعمّق الأزمة، ويؤدي الى المزيد من التفرد بالقرار، الأمر الذي يهدد مؤسسات المنظمة وتحويلها الى مؤسسات فصيل واحد.

أبو ليلى: جلسة المركزي لن تخرج بجديد

أما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس أبو ليلى، فلا يرى أن ثمّة شيء هام سيصدر عن جلسة المجلس المركزي مساء اليوم، إنما اعادة التأكيد على القرارات السابقة غير المنفذة، والاطلاع على نتائج النقاشات التي استمرت طيلة الشهرين الماضيين، نحو عنوان "متابعة تنفيذ قرارات الوطني" وهي نتائج خرجت بتوصيات الى اللجنة التنفيذية تتضمن اليات دقيقة لكيفية التنفيذ، ثم أحيلت مجدداً الى المركزي.

وأضاف أبو ليلى "ليس هناك تفعيل لعديد من القضايا الوطنية الهامة مثل الصندوق القومي الفلسطيني ورئاسة مجلسه، وأمور أخرى ذات أهمية كبيرة".

فتح ترد: قرارات المركزي والوطني مقدسات، والاجراءات ضد غزة "قرارات سياسية وليست عقابية"

ومن جانبه أكد القيادي في حركة فتح عبد الله عبد الله خلال حديثه مع وطن أنهم مصرون على عقد المركزي، رغم غياب عدد من الفصائل الفلسطينية.

وقال "إن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية كبيرة جداً، وتحتاج الى مناقشات مطولة سواء بحضور الفصائل او دونها، لأن مسؤولية القيادة الفلسطينية أن تناقش بمن يريد أن يحضر ومن لا يريد له الحق ان يتغيب".

وأكد عبد الله أن "اي قرار للمركزي أو الوطني يعتبر مقدس ويجب تنفيذه".

وحول سؤال وطن عن سبب عدم تنفيذ قرارات المجلس الوطني التي اتخذت قبل نحو شهرين، قال "القيادة السياسية والسلطة التنفيذية يجب أن يكون لديها هامش لتحدد الوقت المناسب لتنفيذ قرارات المركزي والوطني".

ووصف الإجراءات التي اتخذتها السلطة مؤخراً ضد قطاع غزة "بالقرارات السياسية وليست العقابية ولم تأتِ من فراغ، وإن قطع رواتب الأسرى والشهداء هذا قرار له علاقة بحالة الانقسام، وعندما نتخلص من الانقسام تعود الأحوال على ما كانت عليه".

تصميم وتطوير