الاحتلال يجبر عريساً في الداخل على هدم بيته بنفسه

18.08.2018 09:24 PM

وطن- وكالات: قام مندوبو "سلطة توطين" البدو وأفراد شرطة الاحتلال، اليوم السبت، باقتحام قرية وادي النعم مسلوبة الاعتراف في النقب، وإجبار المواطن فيصل نجيب أبو بنية على هدم بيته بنفسه.

وقالت مصادر محلية، إن الهدم جاء بعد أسابيع من الضغط المستمر واقتحام الشرطة الإسرائيلية وموظفي سلطة توطين البدو في النقب لمكان سكنه ومكان سكن العائلة، بالإضافة إلى التهديد بالغرامات العالية لدفع تكاليف الهدم، بهدف منعه من السكن في البيت الذي تم بناؤه بغية الزواج فيه.

وقال جلال أبو بنية، شقيق صاحب المنزل: قامت الشرطة الإسرائيلية وموظفو سلطة "تدمير النقب"، اليوم، بإجبار عائلتي على هدم منزل أخي فيصل، الذي كان مخططًا له أن يكون بيت الزوجية والراحة، بعد زفافه، الأسبوع الماضي، ولم تترك له أي بديل آخر للسكن والاستقرار. واضطر بصعوبة إلى استئجار بيت في قرية قريبة لكي يتم زفافه".

وأضاف أبو بنية " أنْقَصَ هدم بيت أخي فيصل علينا فرحة الزفاف وعانينا من الضغط المستمر والاقتحامات المتكررة للشرطة والتهديد بتدفيع الغرامات الباهظة طوال الفترة الماضية، وتحول اليوم المرتقب إلى معاناة مستمرة بسبب النهج الانتقامي للشرطة الإسرائيلية ولسلطة "تدمير النقب"، التي تقف للعرب بالمرصاد .

ووادي النعم هي كبرى القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، تقع جنوب غرب بلدة شقيب السلام، بالقرب من المنطقة الصناعية "رمات حوفاف"، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 13،000 نسمة، معظمهم من أبناء العائلات التي تمّ ترحيلها إبّان الحكم العسكري من مناطق مختلفة في النقب وتركيزها في وادي النعم داخل منطقة السياج في العام 1953، ومنذ ذلك الحين يواصلون العيش هناك.

خلال أكثر من 60 عامًا عاش سكان قرية وادي النعم مسلوبة الاعتراف، دون تخطيط، دون أي إمكانية تطوير وتوسّع مدنية، بدون خدمات أساسية كالمياه والكهرباء والبنى التحتية وشبكة صرف صحي، وفي ظروف معيشية صعبة جدا، وهم دائمو العرضة لخطر الترحيل وهدم منازلهم.

 

(عرب48)

تصميم وتطوير