مسرح الحرية يعرض الفيلم الافريقي "نهوض بوركيني"

18.09.2018 04:11 PM

جنين-وطن: عرض مسرح الحرية، وبالتعاون مع شبكة ثقافات المقاومة، اليوم الثلاثاء، فيلم:‏Burkinabè Rising: The Art of Resistance in Burkina Faso، وهو من اخراج البرازيلية الكورية إيارا لي.

يعرض هذا الفيلم مفهوم المقاومة اللاعنفية الإبداعية في بوركينا فاسو، حيث تعتبر بوركينا فاسو (وهي بلد صغير غير ساحلي في غرب أفريقيا) موطناً لمجتمع نابض بالحياة يقدم كمثال على نوع التغيير السياسي الذي يمكن تحقيقه عندما يجمع الناس على فكرة معينة، ليكون البوركيني مصدر إلهام، ليس فقط لأفريقيا ولكن أيضًا لبقية العالم.

فمن خلال الموسيقى، والأفلام، والإيكولوجيا، والفنون البصرية، والهندسة المعمارية، فإن الأشخاص الذين ظهروا في هذا الفيلم يحملون الروح الثورية لتوماس سانكارا. بعد توليه الرئاسة في عام 1983، قُتل سانكارا في انقلاب عام 1987 بقيادة صديقه ومستشاره المقرب بليز كومباوري، الذي حكم البلد فيما بعد كدكتاتور لمدة سبعة وعشرين عاما. في أكتوبر 2014، أدى تمرد شعبي إلى إقالته، لذا يظهر اليوم ان روح المقاومة أقوى من أي وقت مضى في بوركينا فاسو.

يقول مسؤول الوسائط المتعددة في مسرح الحرية محمد معاوية، إن هدف عرض هذا الفيلم يتمثل في نشر الوعي العام حول قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية ، والتي تعرض الجهود الإبداعية لتعزيز السلام وحماية حقوق الإنسان، ففي جميع أنحاء العالم، يجد الناس وسائل مبتكرة لمعارضة الحرب وتعزيز السلام والعدالة والاستدامة، لتكون الثقافة الأرض الخصبة لهذا الكفاح، من التعليم الذي يقوي الروح ويغذي العقل النقدي، موجها شكره للشركاء في مركز تأهيل الفتيات ومركز الشبيبة التابعان لوزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية على المشاركة الفاعلة في انجاح هذا العرض. كما اشاد معاوية بدور المتضامنة الرومانية اندريا ميدفيغي على دورها في خلق التشبيك والشراكة مع أفلام ثقافات المقاومة.

اندريا ميدفيغي المتواجدة حاليا في ألبانيا تقول عن الفيلم، إنه في خريف عام 2016، سافرت المخرجة إيارا لي، الى جميع ارجاء بوركينا فاسو لتصوير هذا الفيلم، ومن خلال هذه الرحلة قابلت مجموعة رائعة من الفنانين والموسيقيين والناشطين الذين يستخدمون التقاليد الفنية الأفريقية لنشر رسالة المقاومة؛ كغناء الراب (الاشارة إلى نضالات الشباب الفقير في العاصمة واغادوغو)، والفن الجرافيتي (جداريات تنبذ الظلم الواقع على المزارعين)، والقصائد الشعرية (تقديم الشعر من منظور نسوي من خلال شكل فني يسيطر عليه الرجال)، والرقص (كشكل من أشكال المقاومة السياسية)، بما يظهر مساعي بوركينا فاسو من أجل العدالة من خلال التعبير الثقافي بعرض بانورامي للمقاومة الإبداعية.

فيما عبرت المخرجة إيارا لي، عن سعادتها البالغة بعرض فيلمها في فلسطين مؤكدة أهمية التعاون مع مسرح الحرية، وانه من المشرف عرض هذا الفيلم الذي يتناول قوة شعب افريقي، على شعب فلسطين الذي يمثل نموذجاً للقوة الجمعية في العالم والتي تناضل من اجل المبادئ الانسانية، وان هذا الفيلم لن يكون الاول في سياق التعاون مع مسرح الحرية. وعن فيلمها بالذات تقول لي، انه يظهر في الفيلم الامكانية الكبرى للشعب في تحويل السلبيات الى ايجابيات (من القمامة الى الكنز)، وبهذا تقدم افلام ثقافات المقاومة مجموعة متنوعة من المبدعين، وتعرض على المشاهدين مجموعة رائعة من السكان المحليين الذين يستخدمون الفن كوسيلة لتوصيل رغبة جماعية للتغيير الإيجابي.

يشار الى ان فيلم "نهوض بوركيني" هو فيلم وثائقي جديد من افلام الثقافات المقاومة، مترجم للغة العربية ومدته ساعة و12 دقيقة، وهو باكورة التعاون مع شبكة ثقافات المقاومة العالمية، وانه اعادة انطلاق قوية لنادي السينما في مسرح الحرية.

تصميم وتطوير