أطلب منك أن ترحم وترأف بحالنا ..

زوجة جاسوس إسرائيلي تتوسل الرئيس الأسد للافراج عن رفاته

05.10.2018 03:52 PM

وطن-وكالات: توجهت زوجة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، برسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وقد ناشدت نادية كوهين، زوجة كوهين ـ الذي تم إعدامه شنقا حتى الموت في سوريا ـ الرئيس السوري بشار الأسد، تسليمها رفات زوجها المدفون في سوريا.

ذكر الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، صباح اليوم الأربعاء، أن نادية كوهين، وجهت رسالة شفوية إلى الرئيس بشار الأسد، في إطار كلمتها التي ألقتها خلال مؤتمر طبي تم عقده، صباح اليوم الأربعاء، في مدينة نهاريا الإسرائيلية.

وأكد الموقع العبري أن كوهين توسلت للرئيس الأسد لتسليم رفات زوجها الجاسوس إيلي كوهين، الذي تم إعدامه، في عام 1965، في سوريا.

وجاء في الرسالة الشفوية التي وجهتها كوهين: أتوسل إليك، وأطلب منك أن ترحم وترأف بحالنا، وتفرج عن رفات زوجي إيلي كوهين، فقد بلغت من العمر 83 عاما، أرجوك أنظر إلينا واعفو عنا.

ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي عن كوهين، قولها للأسد في مؤتمر دولي عقد في دولة الاحتلال حول علاج الجرحى السوريين: أتوجه إليك بخالص المحبة، أرجو أن يعم السلام في بيتك، وفي بلدك، أطلب منك الرحمة، أطلق سراح إيلي، أعد رفاته.

وتابعت: عمري 83 عاما، عساك تنظر إلينا بصورة مختلفة، اغفر.

وقالت نادية كوهين: إنه حين توفيت والدة زوجها تأسفت لأنها لم تر قبر ابنها. ساعدنا وأعطنا القبر، سنشعر بالراحة أنا وأولادي، حتى هو سيشعر أنه قبر في أرضه.

وأضافت: حسب الموقع أرجو أن تستجيب المرة إلى ندائي، ويكون ردك العطاء. أمد يدي للسلام، من أجل شعبك وشعبنا.. يمكننا العيش بصورة مغايرة.

وتحتجز سوريا جثمان إيلي كوهين، الذي أعدم في دمشق سنة 1965، بعدما تم اكتشاف أنه إسرائيلي، انتحل اسم "كامل أمين ثابت".

وذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن الجاسوس كوهين "أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي والعسكري، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع (السوري)"، لافتا إلى أن "المعلومات الاستخبارية التي جمعها كوهين من سوريا وزود بها إسرائيل، كانت عاملا هاما في نجاح إسرائيل في حرب العام 1967".

ويعتبر الجاسوس إيلي كوهين الذي ولد بالإسكندرية التي هاجر إليها أحد أجداده عام 1924، واحدا من أكبر جواسيس إسرائيل، وهاجر إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1957، وفي مايو 1960، انضم إلى الوحدة 188 وهي الوحدة التنفيذية لفرع "الموساد"، وتم تدريبه كجاسوس، وفق ما أورته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين أرسل إلى الأرجنتين، حيث بنيت صورته الجديدة باسم "كمال أمين ثابت"، وهو رجل أعمال أرجنتيني من أصل سوري، ودخل سوريا للمرة الأولى في يناير 1962 واستأجر شقة في دمشق، بالقرب من مباني هيئة الأركان العامة.

وسرعان ما انضم لمجموعة من الأعضاء البارزين في الجيش السوري والنخبة السياسية، الذين سافر برفقتهم في جميع أنحاء سوريا، وفق الصحيفة التي نوهت أنه كان لديه لقاء مع مشغليه (الموساد) وزيارة لعائلته في دولة الاحتلال.

وأكدت الصحيفة، أنه زود إسرائيل بمعلومات مهمة حول تحركات الجيش السوري والقوات الجوية وتعيين القادة والأسلحة، وأكثر من ذلك، حيث أعدم شنقا في ساحة مركزية دمشق بتاريخ 18 أيار/ مايو 1965، وتم تكريمه من حكومة الاحتلال الإسرائيلية بعد شنقه ومنحه رتبة عقيد، وإلى اليوم لم تستعد إسرائيل رفات جاسوسها الشهير.

(رأي اليوم)

تصميم وتطوير