نصرالله: ترامب يبتز العرب بالتهويل من قوة إيران لنهب أموالهم

12.10.2018 05:48 PM

وطن: قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنه كان للحاجة أم عماد مغنية دور تأسيسي في العمل المقاوم المؤسساتي والمنظم، مشيراً إلى أن ما يسجل لأم عماد هو نجاحها في صنع الإنسان المجاهد والمقاوم والثابت.

وفي كلمة له في تأبين والدة الشهداء الحاجة أم عماد مغنية لفت نصرالله أن "عندما نتحدث عن أم عماد نتحدث عن أم قدمت في حياتها كل أولادها شهداء راضية بمشيئة الله"، مضيفاً أنها قدمت للمقاومة قائداً استثنائياً بفعل التربية والتنشئة النفسية وبناء الشخصية.

وأوضح نصرالله أنها واكبت شخصية الشهيد عماد بشكل دائم وكانت حاضرة في مختلف القرارات والخيارات المصيرية التي اتخذها، مشيداً بدور الراحلة الاستثنائي وحضرها بقوة بعد استشهاد الحاج عماد رغم كبر سنه.

ولفت نصر الله إلى دورها الخاص على مستوى عوائل الشهداء، منوهاً إلى أنها كانت تعتبر نشاطها استمراراً لمسيرة أبنائها الشهداء ولم يقعدها المرض والتعب وكبر السن.

كما شدد نصرالله على أن الراحلة أم عماد كانت فاعلة في معركة التثبيت في مقابل تثبيط العزائم، مضيفاً أن العزم والتثبيت والإرادة تحد أساسي في مسير أي حركة مقاومة أو مجتمع في مواجهة الحرب النفسية

وأكّد على أن المعركة الآن في معركة الوعي والخيارات، مشيراً إلى أن خيار المقاومة هو الثبات والإرادة وهو من النوع المكلف الذي تبذل فيه الدماء وتقدم فيه خيرة الشباب.

في سياق منفصل، تطرق الأمين العام لحزب الله لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة تجاه منح واشنطن الحماية لدول الخليج مقابل المال، وتصريحاته بأن إيران كادت تسيطر على المنطقة خلال 12 دقيقة، وقال إن "مطالبة ترامب الدول الغنية بالدفع مقابل الحماية تذكر بوصف الإدارة الأميركية بأنها ناهبة الشعوب"، لافتاً إلى أن عين إدارة ترامب على كل أموال دول الخليج، وأنه "لا حدود لجشعها ولطمعها".

وأشار إلى أن كل معايير ترامب هي معايير مالية ولا مكان لا للديمقراطية ولا لحقوق الإنسان في كل خطاباته، منوهاً إلى أن ترامب يوغل في اللغة المهينة المذلة لحلفائه وهناك سيل من الإهانات الشخصية وللحكومات وللشعوب، مضيفاً أنه "مقابل إذلال ترامب اليومي لحلفائه هناك صمت رهيب وابتسامة"،

واعتبر نصر الله أن "حديث ترامب عن قدرة إيران على السيطرة بدقائق على المنطقة دليل على عظمة إيران بنظره"، مضيفاً أن جزء من كلام ترامب هذا تهويلي لكنه يظهر نظرة إدارته لتلك الدول التي أنفقت المليارات على التسلح

وقال إن الرئيس الأميركي من خلال هذا التهويل يريد ابتزاز هذه الدول وسحب الأموال منهم وبيعهم مزيداً من السلاح، مشيراً إلى أن ترامب في حقيقة الأمر يأخذ من تلك الدول جزية مقابل بقاء زعمائها في سدة الحكم

وتساءل الأمين العام لحزب الله "على مَن يراهن هؤلاء الحكام؟ على ترامب والإدارة الأميركية التي تأخذ أموالهم وتهينهم كل يوم؟"، داعياً حكام الخليج إلى إعادة النظر في خياراتهم بين إهانات ترامب والعيش في عزة

كما دعا حكام دول الخليج إلى المصالحة والتعاون والاستماع إلى مطالب شعوبهم ومعالجة المشاكل.

وبخصوص المزاعم الإسرائيلية بوجود مصانع صواريخ للمقاومة قرب مطار بيروت الدولي، قال نصر الله إن الغموض البناء والصمت الهادف من موقع المعركة هو سياسة الحزب بكل ما يتصل بالمقاومة، معتبراً أنه من الخطأ تقديم نفياً أو إجابات على كل ما يطرحه نتنياهو أو غيره.

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن ما قام به وزير الخارجية اللبناني خطوة دبلوماسية متقدمة ويشكر عليها، مؤكداً أن ما قامت به وزارة الخارجية كان بمبادرة منها.

وأشار إلى أن العدو كان يهدف من نشر الصور الجوية لبعض الأماكن في لبنان إلى إثارة الهلع والخوف بين الناس، داعياً وسائل الإعلام إلى الحذر في التعامل مع ما يثيره وينشره العدو.

وفي ما يخص تشكيل الحكومة في لبنان، دعا السيد نصر الله إلى المسارعة لما فيه مصلحة المواطنين وليس من منطلق حزبي،مشدداً على ضرورة تحمل الوزارات المعنية مسؤولياتها حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال.

كما دعا إلى بذل كل الجهود وبإخلاص وبعيداً عن التأثير الخارجي لتشكيل الحكومة في لبنان، مؤكداً بشكل قاطع أن سوريا لا تتدخل أبداً بتشكيل الحكومة في لبنان وتعتبره شأناً داخلياً مطلقاً.

الميادين

تصميم وتطوير