باحث:المناورة البحرية الروسية قبالة السواحل السورية هدفت لردع الغرب

01.02.2013 09:04 AM
رام الله - وطن : قال الباحث الإسرائيلي المختص في الشؤون الروسية، تسفي ماغين، إن المناورة التي أجراها الأسطول الروسي، والتي انتهت يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، قبالة الشواطئ السورية، هي أكبر مناورة بحرية تُجريها موسكو منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، لافتًا إلى أن السفن التي شاركت في المناورة وصلت من ثلاثة أماكن مختلفة،
البحر الأسود، بحر البلطيق والمحيط الشمالي، مشيرًا إلى أن المناورة دارت بشكلٍ موازٍ في ساحتين، في البحر الأبيض المتوسط وفي البحر الأسود، حيث شاركت فيها 23 قطعة بحرية مختلفة، بالإضافة إلى قوات سلاح الجو الإستراتيجية والدفاعات الجوية، بما في ذلك 10 سفن حربية، غواصًات متطورة جدًا، واحدة منهما نووية والثانية تعمل بالديزل، كما لفت الباحث الإسرائيلي، الذي يعمل خبيرًا كبيرًا في مركز أبحاث الأمن القومي، التابع لجامعة لتل أبيب، إلى أن القوات المشاركة في المناورة كانت تحمل أسلحة نووية، بما في ذلك صواريخ نووية تكتيكية على ظهر الغواصات، مشيرا إلى أنه في خطوة غير مسبوقة، أدار المناورة القائد العام للقوات المسلحة الروسية، مع أنه في المناورة السابقة والمشابهة التي جرت في صيف العام 2012 لم يُشارك أعلى قائد في الجيش الروسي، ولفت ماغين إلى أنه في المنطقة التي جرت فيها المناورة المذكورة تنشط السفن الروسية الحربية بشكل دائم على مدار السنة.

وشدد الباحث الإسرائيلي في سياق دراسته على أن موسكو نفت نفيًا قاطعًا الأنباء التي تحدثت عن أنها قامت بإجلاء رعاياها من سورية، وتحديدًا من مدينة حلب، مؤكدًا على أن عدد الخبراء الروس الذي يتواجدون في سورية يصل إلى 8 آلاف خبير من مختلف المجالات، مُرجحًا أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير، علاوة على ذلك، لفت الباحث ماغين إلى أن الروس ينفون بشدة أنْ يكون الأسطول الروسي مقابل السواحل السورية مُعدًا لإجلاء الخبراء الروس من سورية بسبب الأوضاع الأمنية المتردية، على حد قوله.

وبرأيه، فإن الأمر الأكثر أهمية والذي يحمل في طياته دلالات وتداعيات خطيرة هو أن المناورة الروسية البحرية حملت عدة رسائل في غاية الأهمية، ومنها يتبين أن المناورة كانت بمثابة رسالة حازمة وجازمة للدول الغربية لتحذيرها من مغبة التدخل العسكري في سورية، أي أن المناورة كانت بهدف ردع الغرب عن المغامرة، على حد قول الدراسة الإسرائيلية.
تصميم وتطوير