وفيات واصابات بأنفلونزا الخنازير في غزة

08.11.2018 11:49 AM

غزة- وطن: أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، أنه تم تسجيل عدد من حالات الانفلونزا الناجمة عن أنواع مختلفة من الفيروسات المسببة للانفلونزا الموسمية بين المواطنين في قطاع غزة والتي أدت إلى إصابة بعض الحالات بأمراض شديدة وحدوث بعض حالات الوفاة.

وأوضحت الوزارة، أن هذا الأمر تتابعه وترصده الوزارة وتتخذ معه الاجراءات السليمة.

وبينت الوزارة، أن الأمر يندرج ضمن معدلات الانتشار الموسمي المعتادة للمرض.

ودعت الوزارة، المواطنين لاتخاذ الاجراءات الوقائية المعتادة من المرض والمتمثلة في تلقي اللقاح الواقي وخاصة لكبار السن والذين يعانون من الأمراض المزمنة وضعف المناعة و رفع مستوى النظافة والعناية الشخصية.

من جهته، أصدر سلامة معروف مسؤول المكتب الإعلامي الحكومي توضيحاً حول ما تم نشره بالأمس، حول وجود عدد من حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير.

وأوضح معروف، في تصريح صحفي، أنه ثبت لدى الجهات الطبية الرسمية بالفحص والمتابعة وجود حالات إصابة بفيروس الانفلونزا H1N1 أو ما يعرف بانفلونزا الخنازير في منطقتين في قطاع غزة ولا تتعدى 12 حالة.

وأضاف معروف، أن هذه الإصابة أدت إلى حدوث حالات وفاة لعدد منهم بسبب ضعف المناعة الناتج عن أمراض مزمنة خاصة في القلب أو الجهاز التنفسي أو كبر السن والشيخوخة، وجميع حالات الإصابة قيد المتابعة الحثيثة من جهات الاختصاص بالوزارة.

ونوه معروف، إلى أن انفلونزا الخنازير من الأنواع الموسمية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ سنوات وهي لا تختلف من حيث الأعراض عن الإصابة بفيروسات انفلونزا أخرى إلا في بعض الأعراض البسيطة، مبيناً أن وزارة الصحة ستصدر نشرة تفصيلية توضيحية حول تفاصيل الأعراض وطرق الوقاية والعلاج.

وأعرب معروف عن أسفه أنه في ظل الواقع الذي تحياه وزارة الصحة جراء الحصار فإن مخازنها تخلو من الأدوية ذات الفاعلية الكبيرة في الحد من أعراض الفيروس وتحديدا دواء (تاميفلو)، وهناك مساعي كبيرة لتوفيره بالتواصل مع جهات عديدة.

وأكد معروف، أنه لم يكن هناك أدنى تقصد لإخفاء أي معلومة تهم الرأي العام وإنما تقدير رسمي بأن ما جرى لم يتعد المعدلات الطبيعية التي تسجلها وزارة الصحة كل عام تقريباً، ولأن حالات الوفاة فعلياً نتيجة مضاعفات الأمراض المزمنة المصاب بها المتوفين.

وأعرب معروف عن أمله أن يضع هذا التوضيح نهاية لحالة الجدل حول الموضوع، داعياً لتوجيه رفع مستوى التوعية بطرق الوقاية والعلاج لدى الجمهور دون الحاجة للتهويل المبالغ فيه، وهو ما ستوفره النشرة التي ستصدرها الوزارة اليوم.

 

يذكر ان إنفلونزا الخنازير هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (بالإنجليزية: Orthomyxoviridae) التي تؤثر غالباً على الخنازير. هذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الإنفلونزا في الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وشرق آسيا.[1][2] فيروسات إنفلونزا الخنازير تؤدي إلى إصابات ومستويات مرتفعة من المرض، لكنها تتميز بانخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن المرض ضمن الخنازير[3]. وحتى عام 2009 تم التعرف على ستة فيروسات لإنفلونزا الخنازير وهي فيروس الإنفلونزا ج وفيروس الإنفلونزا أ H1N1 وفيروس الإنفلونزا أ H1N2 وفيروس الإنفلونزا أ H3N1 وفيروس الإنفلونزا أ H3N2 وفيروس الإنفلونزا أ H2N3. وتبقى هذه الفيروسات منتشرة ضمن الخنازير على مدار العام، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية ضمن الخنازير تحدث في أواخر الخريف والشتاء كما هو الحال لدى البشر.

كان انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير للإنسان نادراً نسبياً وخاصة أن طبخ لحم الخنزير قبل استهلاكه يؤدي إلى تعطيل الفيروس. كما أن الفيروس لا يسبب أعراض الإنفلونزا للإنسان في معظم الأحيان ويتم معرفة إصابة الشخص بالمرض فقط بتحليل تركيز الضد في الدم. إلا أن احتمالية انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير من الخنازير إلى البشر قد زادت مؤخراً نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في دنا الفيروس، وعادة ما تصيب العدوى الأشخاص العاملين في مجال تربية الخنازير فقط حيث يكون هناك اتصال مستمر مما يزيد من احتمالية انتقال الفيروس. منذ منتصف القرن العشرين تم تسجيل خمسين حالة بشرية مصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير، وعادة تكون أعراض العدوى مشابهة لأعراض الإنفلونزا الشائعة كاحتقان البلعوم وارتفاع حرارة الجسم وإرهاق وآلام في العضلات وسعال وصداع.

تصميم وتطوير