الخارجية: ادارة ترمب تفشل من جديد دور مجلس الأمن

14.11.2018 12:29 PM

رام الله-وطن:  قالت وزارة الخارجية والمغتربين "إن الإدارة الأميركية أنبرت من جديد وكما هو متوقع بالدفاع عن اسرائيل خلال المشاورات المغلقة التي بدأت يوم أمس بطلب من دولة فلسطين، ومن خلال المندوبين الدائمين لدولة الكويت الشقيقة وجمهورية بوليفيا، للتدخل الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة".

جاءت تصريحات الوزارة، اليوم الأربعاء، في أعقاب فشل مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، بالتوصل إلى قرار حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الأيام الأخيرة.

وأدانت الانحياز الأميركي الأعمى المطلق للاحتلال وسياساته وجرائمه، مؤكدة أن نظام مجلس الامن يعطي الافضلية لهذه الدولة ضمن مفهوم "حق الفيتو" أن تمنع، تعيق، تحدد أي شكل من اشكال الاجراءات او التدابير التي يمكن أن تصدر أو لا تصدر عن مجلس الامن، بحيث تحول مجلس الأمن الى رهينة ضمن هذا النظام بيد الادارة الأميركية التي تتعامل معه على هذا الأساس من عدم الاحترام، ما افقده دوره الذي أنشئ من أجله، وهو توفير الامن والسلم الدوليين ومنع الانتهاكات التي تتم من قبل الدول الاعضاء بحق الشعوب سواء المضطهدة، أو تحت الاحتلال.

وشددت على أن ما جرى يثبت هذا من جديد أن الادارة الأميركية قد انحازت بالكامل لصف الاحتلال، وأصبحت المحامي الرئيسي والحامي له أمام الانتقادات الدولية، والمدافع عن تلك الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وتابعت في بيانها: الادارة الاميركية أعلنت بشكل واضح ومنذ تسلمها مقاليد الأمور في البيت الابيض بأن هدفها الرئيسي في الامم المتحدة هو التصدي لكل المحاولات الرامية لإدانة اسرائيل على ما تقوم به من احتلال او خرق لقرارات الشرعية الدولية او انتهاكات للقانون الدولي، والتغطية على جرائمها التي هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، هذا ما تعهدت به بعثة أميركا في مجلس الامن بمنع صدور اي قرار او بيان فيه ادانة او اشارة لإدانة اسرائيل على جرائمها، وما تقوم به من انتهاكات جسيمة للمواثيق، والشرائع، والقرارات الدولية.

وأشارت إلى أنه رغم ذلك، جاء التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن كمحطة مركزية يجب المرور عبرها رغم معرفتنا المسبقة بنتائجها، جراء معرفتنا بطبيعة مواقف وتصرفات الادارة الأميركية. وفعلا ورغم خطورة الموقف والدمار والقتل الذي قامت به دولة الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة، وهدم المنازل والبنى التحتية والمرافق الثقافية وغيرها، ورغم الادانات الكبيرة التي صدرت عن عدد من الدول الاعضاء، الا أن البعثة الاميركية كانت واضحة في اصرارها على منع صدور أي بيان تحت أي مسمى فيه اشارة واضحة او حتى تلميح مبطن لإدانة اسرائيل لما قامت به من جرائم بحق اهلنا في قطاع غزة الصامد.

وشكرت الوزارة في ختام بيانها، دولة الكويت الشقيقة وجمهورية بوليفيا الصديقة على موقفهما النبيل، والشكر موصول للدول التي عبرت عن ادانتها للاعتداءات والجرائم بحق شعبنا في قطاع غزة، مؤكدة أنها ستواصل مساعيها داخل مجلس الأمن وخارجه لفضح سياسات الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا وادانتها، وصولا الى محاسبة المسؤولين الاسرائيليين السياسيين، والامنيين، والعسكريين امام المحاكم الدولية المختصة.

تصميم وتطوير