"لقاءات حاسمة" في القاهرة قريبا تحدد مصير المصالحة

19.11.2018 02:13 PM

وطن:  يرتقب أن تشهد العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة، "تحركات حاسمة" تحدد مصير عملية المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، تبدأ بعقد لقاء مهم بين وفد قيادي رفيع من حركة حماس، والمسئولون في جهاز المخابرات العامة المصرية، يتحدد بموجبه الخطوات القادمة لإتمام عملية المصالحة.

وعلمت "القدس العربي"، أن المخابرات المصرية أرسلت لحركة حماس، دعوة مؤخرا لزيارة القاهرة، وأنه كان من المفترض أن تكون الزيارة قبل عدة أيام، غير أن الأحداث الميدانية على الأرض، وما شهده قطاع غزة من تصعيد، أجل تلك الزيارة، خاصة وأن المسئولين المصريين وعدوا بتحريك ملف المصالحة، بعد تثبيت حالة الهدوء في غزة.

ويحسب ما هو مخطط للقاء القادم، بناء على التقاربات التي أوجدها الوفد المصري، الذي تحرك مؤخرا وأجرى اتصالات ولقاءات عدة مع المسئولين في حركتي فتح وحماس في غزة ورام الله، إضافة إلى تلك اللقاءات التي عقدت سابقا في القاهرة، وآخرها لقاء جمع جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، مع اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية في القاهرة، فإنه سيتم خلاله حال سارت الأمور على النحو المخطط له، أن يتم الإعلان رسميا في القاهرة عن استئناف تطبيق بنود اتفاق تطبيق المصالحة الموقع في 12 أكتوبر من العام الماضي.

ومن المقرر أيضا وفق الخطة الموضوعة التي أكدها مسئول بارز في أحد فصائل منظمة التحرير، أن يغادر على عقب ذلك وفد قيادي رفيع من حركة فتح إلى القاهرة، من أجل الشروع في الاتفاق على آلية تطبيق البنود التي اشتمل عليها اتفاق 12 أكتوبر، والتي تشمل في مقدمتها “تمكين” الحكومة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة في المرحلة الأولى.

وستشهد القاهرة حال سارت الأمور على النحو المخطط عقد "لقاء ثنائي" بين فتح وحماس، للمرة بإشراف مصري، للمرة الأولى منذ شهر مارس الماضي، الذي شهد انفجار الخلاف من جديد، وتوقف تطبيق عملية المصالحة، عقب حادثة التفجير التي طالت موكب رئيس الوزراء الفلسطيني ومدير المخابرات الفلسطينية لحظة دخولهم قطاع غزة.

تبدأ بوصول وفد قيادي من حركة حماس يتلوه آخر من فتح حال سارت الأمور حسب الخطة المصرية

وتشير المعلومات المتوفرة حول الترتيبات أن المسئولين المصريين أبلغوا قيادة حركة فتح بالتفاصيل بشكل أوسع، خلال اللقاء الأخير الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في شرم الشيخ قبل أكثر من أسبوعين.

وجرى خلال اللقاءات التي عقدت هناك، إبلاع الرئيس عباس ووفد حركة فتح، بوجود موافقة من حركة حماس على تسلم الحكومة الفلسطينية مهامها كاملة في غزة، على أن يتم بعد ذلك، الذهاب لمشاورات حقيقية لتشكيل حكومة وخدة وطنية، يكون مهامها ترتيب الأوضاع الداخلية، والإشراف على إجراء عملية انتخابات عامة، مع البحث في تشكيل مجلس وطني جديد، يصم كافة الفصائل الفلسطينية، بدخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير.

وسيسار في بداية التفاهمات حال جرى تطبيقها أيضا، حل مشاكل أخرى مرتبة بـ”تمكين” الحكومة، ومنها حل مشكلة موظفي غزة الذين عينتهم حركة حماس بعد سيطرتها على غزة، حيث سيتم ذلك وفقا لاتفاق 12 أكتوبر، ومخطط مصري لتسهيل العملية، إضافة إلى حل الخلاف حول تسليم “سلطة الأراضي والقضاء” للحكومة، بالإضافة إلى إشراف الحكومة على جهاز الشرطة بغزة.

وتشمل خطة تطبيق بنود إنهاء الانقسام واتمام المصالحة، وجود وفد أمني مصري رفيع، يقوده وكيل جهاز المخابرات، ويضم مسئول الملف الفلسطيني، للإشراف بشكل مباشر على عملية تطبيق المصالحة، وتذليل أي عقبات قد تعترض العملية.

ويشار إلى أن الرئيس محمود عباس، قال الخميس الماضي، خلال ترأسه اجتماع القيادة الفلسطينية، الذي ناقش الهجوم الإسرائيلي على غزة “اليوم الطريق سالك لتحقيق إزالة أسباب الانقسام والمصالحة، بتنفيذ أمين ودقيق لاتفاق القاهرة الموقع في 12 أكوبر، بشكل شمولي، وبما يضمن تحقيق الوحدة الوطنية والسياسية والجغرافية، وتستند إلى العودة إلى إرادة الشعب وصناديق الاقتراع”.

وأضاف “وحدتنا الوطنية هي الأساس، والتعالي عن الخاص لصالح العام، والانعتاق من التعصب التنظيمي ووضع استقلال فلسطين والقدس فوق أي اعتبار، يجب أن تكون نقطة الارتكاز لجميع أبناء شعبنا”.

 

تصميم وتطوير