عقدة التوجيهي لدى وزارة التربية والتعليم! بقلم: فراس عبيد

14.09.2011 07:46 PM

يبدو أن (عقدة التوجيهي) ستضاف إلى قائمة العقد النفسية المعروفة التي تدرس في مناهج علم النفس ويتم معالجتها في عيادات الأطباء النفسيين. فبعد محاولات انتحار عدد من الطلبه، وبعد تعرض آخرين للصدمة، وبعد تكبيد المجتمع الفلسطيني ضغوطا وخسائر هو في غنى عنها.. تخرج علينا وزارة التربية والتعليم المدهشة بقرار جديد مضمونه عدم الاعتراف بشهادة البكالوريوس لمن يقل معدله في الامتحان العقيم، المريض، المقزز، الفاشل، المسمى ( توجيهي) عن 65%!

في أي شرع هذا الاجتهاد المتناقض مع التفكير الإنساني والتربوي؟ وعلى أي منطق لغوي يستند هذا الظلم الذي يحتمي بالمؤسسة الوزارية؟ وإلى أية موجة وعي بشري تنتمي هذه الأفكار الظلامية الظالمة الخالية من الرحمة، ومن الإنسانية، ومن ما يسمى في علم الفلسفة بالمعقولية؟

يبدو أن صناعة الأفكار في الوزارت أصبحت بحاجة لرقابة حقيقية من قبل المثقفين، ومن قبل الأكاديميين المشهود لهم بالعقلانية وبالحكمة، حتى لا يسير هذا المجتمع إلى الهاوية.

فهل ينشىء المجتمع الفلسطيني مجلس حكماء لفحص الأفكار الغريبة التي تنتجها وزارة التربية والتعليم العبقرية؟

الرفق بالمجتمع الفلسطيني يا وزاره! فنحن لم نخرج بعد من أجواء التوجيهي الأخيرة! ولم نتمتع بعد باستجابتكم لمطالب الرأي العام والإعلام بإلغاء الامتحان الفاشل أو تعديله! بل إنكم لم تتكرموا علينا حتى ببيان صغير يوضح موقفكم من الامتحان في العام الدراسي الحالي، أو التطورات على هذا الصعيد لديكم!

منذ ولادة البشرية ولدت الأرقام، وولد الرقم خمسة، والأرقام علم كوني كبير.. وأي رقم عندما يضاف له الصفر يصبح نهاية لدورة وبداية لدورة أخرى، فرقم 50 هو رقم كاف للنجاح، وللاعتراف بالمجهود

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير