صداقة نتنياهو وباباندريو اوقفت الاسطول.../اسرائيل اليوم

05.07.2011 08:00 AM

قبل بضعة اشهر، في برد 18 درجة تحت الصفر، بعد يوم عمل طويل، خرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع عقيلته الى مطعم فوشكين في موسكو. الى جانب الطاولة المحجوزة كان يتناول الطعام بالصدفة ايضا زعيم آخر، رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو. 'دولتي في مشكلة. الازمة الاقتصادية ليست خفيفة علينا، هذا بأقل تقدير. صيتك كوزير للمالية وصل الينا ايضا، يسرني لو أنك أعطيتني بعض النصائح'، قال في حينه باباندريو.

منذ ذلك الحين، والصداقة بين الرجلين أصبحت حقيقية. مكالمات، مشاورات وكذا لقاءات تواصل. بعد بضعة اشهر، حل نتنياهو ضيفا بقرب أثينا وفي منتصف اللقاء لاحظ حريق غابة. وعندها تعرف على طيران الاطفاء اليوناني، الذي شكل له إلهاما لتشكيل السرب في اسرائيل. عندما بدأ ينتظم الاسطول الحالي، تقرر في القيادة السياسية توجيه كل السفن نحو ميناء دولة صديقة وكان واضحا بأن اليونان هي الأكثر ملاءمة.

من السابق لأوانه أن نقرر اذا كان الاسطول الاستفزازي الى شواطىء غزة سيصل الى هدفه ومتى. لا معنى للتنبؤ أين سيوقف الجيش الاسرائيلي الاسطول، اذا قاوم مسافروه بالقوة وماذا ستكون النتيجة على الارض. كلنا أمل في ألا يتعقد الوضع وألا يجبي ضحايا. ولكن عمليا، من ناحية سياسية، يمكن المخاطرة بالقول إن هذا الاسطول بات خلفنا. السبب الأساسي لذلك هو أنه نُزع فتيل هذا الاسطول قبل أن ترفع سفنه مراسيها. سلسلة اعمال صحيحة اتخذتها القيادة السياسية أحبطت التسونامي أمام شواطىء غزة.

هدف الاسطول كان الاساءة الى سمعة اسرائيل وتوريطها في الساحة الدولية. هذا الهدف لن ينجح. فالشجب للاسطول والدعوة الى عدم المشاركة فيه تبرز من الأقصى الى الأقصى، على ألسنة سلسلة من الزعماء البارزين في العالم: من الامم المتحدة، من الادارة الامريكية، من الدول الهامة في اوروبا، من كندا ومن استراليا. الحكومات لن تسمح للاسطول بالاطلاق من نطاقها (تركيا ايضا)، واليونان ركزت الابحار في موانئها.

أمس تبين أنه بدلا من أن يعمل الجيش الاسرائيلي، عمل اليونانيون. وحيثما وقعت مواضع خلل خفية، فان قوة كوماندو يونانية أوقفت الاسطول بدعوى حماية مصالح حيوية وتعريض حياة الانسان للخطر. مرة اخرى، ليس واضحا اذا كانت ستكون مفاجآت، ولكن الميل بات واضحا.

في دولة يتوقع الناس فيها على نحو تلقائي بأن الحال 'سيكون على ما يرام' ويستعدون للجنة التحقيق التالية، من المهم اعطاء الحظوة حين يتصرف أحد ما على نحو سليم. بنيامين نتنياهو، افيغدور ليبرمان وايهود باراك، الثلاثي الذي يشكل غير مرة بؤرة جذب للانتقاد من محافل سياسية، عملوا في مقاطع مختلفة وحاليا، على الأقل، سجلوا انجازا. هناك من يرى في ذلك رسالة الى ايلول: تمسك بحقيقتك، إذ في حينه يظهر الحق ودولتك لا تكون تسير وحدها.

احدى الاساطير المعروفة في المثيولوجيا اليونانية هي أسطورة بوسيديون، إله البحر، الذي كان في منافسة دائمة مع ابنة شقيقه، أثينا، آلهة الحكمة ومناورات الحرب. مرة واحدة فقط تعاونا في الحرب ضد طروادة. بعد نهاية الاسبوع الاخير، يمكن المخاطرة والقول بأنهما قد يكونان فعلا ذلك مرة اخرى، هذه المرة في صالح شعب قديم آخر من الماضي، اسرائيل.قبل بضعة اشهر، في برد 18 درجة تحت الصفر، بعد يوم عمل طويل، خرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع عقيلته الى مطعم فوشكين في موسكو. الى جانب الطاولة المحجوزة كان يتناول الطعام بالصدفة ايضا زعيم آخر، رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو. 'دولتي في مشكلة. الازمة الاقتصادية ليست خفيفة علينا، هذا بأقل تقدير. صيتك كوزير للمالية وصل الينا ايضا، يسرني لو أنك أعطيتني بعض النصائح'، قال في حينه باباندريو.

منذ ذلك الحين، والصداقة بين الرجلين أصبحت حقيقية. مكالمات، مشاورات وكذا لقاءات تواصل. بعد بضعة اشهر، حل نتنياهو ضيفا بقرب أثينا وفي منتصف اللقاء لاحظ حريق غابة. وعندها تعرف على طيران الاطفاء اليوناني، الذي شكل له إلهاما لتشكيل السرب في اسرائيل. عندما بدأ ينتظم الاسطول الحالي، تقرر في القيادة السياسية توجيه كل السفن نحو ميناء دولة صديقة وكان واضحا بأن اليونان هي الأكثر ملاءمة.

من السابق لأوانه أن نقرر اذا كان الاسطول الاستفزازي الى شواطىء غزة سيصل الى هدفه ومتى. لا معنى للتنبؤ أين سيوقف الجيش الاسرائيلي الاسطول، اذا قاوم مسافروه بالقوة وماذا ستكون النتيجة على الارض. كلنا أمل في ألا يتعقد الوضع وألا يجبي ضحايا. ولكن عمليا، من ناحية سياسية، يمكن المخاطرة بالقول إن هذا الاسطول بات خلفنا. السبب الأساسي لذلك هو أنه نُزع فتيل هذا الاسطول قبل أن ترفع سفنه مراسيها. سلسلة اعمال صحيحة اتخذتها القيادة السياسية أحبطت التسونامي أمام شواطىء غزة.

هدف الاسطول كان الاساءة الى سمعة اسرائيل وتوريطها في الساحة الدولية. هذا الهدف لن ينجح. فالشجب للاسطول والدعوة الى عدم المشاركة فيه تبرز من الأقصى الى الأقصى، على ألسنة سلسلة من الزعماء البارزين في العالم: من الامم المتحدة، من الادارة الامريكية، من الدول الهامة في اوروبا، من كندا ومن استراليا. الحكومات لن تسمح للاسطول بالاطلاق من نطاقها (تركيا ايضا)، واليونان ركزت الابحار في موانئها.

أمس تبين أنه بدلا من أن يعمل الجيش الاسرائيلي، عمل اليونانيون. وحيثما وقعت مواضع خلل خفية، فان قوة كوماندو يونانية أوقفت الاسطول بدعوى حماية مصالح حيوية وتعريض حياة الانسان للخطر. مرة اخرى، ليس واضحا اذا كانت ستكون مفاجآت، ولكن الميل بات واضحا.

في دولة يتوقع الناس فيها على نحو تلقائي بأن الحال 'سيكون على ما يرام' ويستعدون للجنة التحقيق التالية، من المهم اعطاء الحظوة حين يتصرف أحد ما على نحو سليم. بنيامين نتنياهو، افيغدور ليبرمان وايهود باراك، الثلاثي الذي يشكل غير مرة بؤرة جذب للانتقاد من محافل سياسية، عملوا في مقاطع مختلفة وحاليا، على الأقل، سجلوا انجازا. هناك من يرى في ذلك رسالة الى ايلول: تمسك بحقيقتك، إذ في حينه يظهر الحق ودولتك لا تكون تسير وحدها.

احدى الاساطير المعروفة في المثيولوجيا اليونانية هي أسطورة بوسيديون، إله البحر، الذي كان في منافسة دائمة مع ابنة شقيقه، أثينا، آلهة الحكمة ومناورات الحرب. مرة واحدة فقط تعاونا في الحرب ضد طروادة. بعد نهاية الاسبوع الاخير، يمكن المخاطرة والقول بأنهما قد يكونان فعلا ذلك مرة اخرى، هذه المرة في صالح شعب قديم آخر من الماضي، اسرائيل.

تصميم وتطوير