رحيل الشاعر الفلسطيني طه محمد علي

02.10.2011 01:46 PM

رام الله- وطن- توفي صباح اليوم الأحد الشاعر الفلسطيني الكبير طه محمد علي، في مدينة الناصرة، عن عمر ناهز 80 عاما، مخلفا وراءه مجموعة كبيرة من القصص القصيرة والقصائد الشعرية التي ترجمت إلى العديد من اللغات.

ونعت وزارة الثقافة إلى الشعب الفلسطيني وإلى المثقفين الفلسطينيين والعرب وكل مثقفي العالم، الشاعر طه ، وقالت: برحيل الشاعر الكبير تفتقد الحركة الثقافية الفلسطينية أحد رموزها التاريخية، وعزاؤنا بما تركه من أرث ومن اسم وأعمال تبقى في ذاكرة الأجيال وعيا ودرسا يحكي عن فلسطين وتاريخها وحكايتها.

وتقدمت الوزارة من عائلة الفقيد الكبير ومن جموع المثقفين الفلسطينيين بأحر التعازي والمواساة لفقيد الثقافة والمثقفين.

ولد طه محمد علي في قرية صفورية في العام 1931. وفي نكبة العام 1948 نزح مع عائلته إلى لبنان، وبعد شهور عاد مع العائلة إلى وطنه لكن الاحتلال لم يسمح لهم بالعودة إلى صفورية التي تم تهجير جميع سكانها، وفي وقت لاحق أقيمت على أنقاض القرية بلدة يهودية باسم "تسيبوري".

واستقر طه محمد علي في مدينة الناصرة المجاورة لقريته وعاش فيها حتى وفاته. وتميزت موضوعات أدبه بالحنين إلى قريته صفورية وطفولته، كما تناولت حياة الفلسطينيين و"المهجرين في وطنهم" وهم اللاجئون الذين يعيشون في إسرائيل ولا يسمح لهم بالعودة إلى قراهم المهجرة، التي غالبا ما يسكنون في قرى أو مدن قريبة منها.

وكان محمد علي، الذي ورد اسمه قبل بضع سنوات على لائحة "أهم شعراء القرن العشرين"، قال في مقابلات صحفية إن "صفورية هي التي جعلتني شاعرا".

لكنه كان يضيف أنه دأب في الماضي على زيارة قريته وأطلالها، لكنه أصبح في السنوات الأخيرة يتهرب من زيارتها لأنه "في كل مرة أزورها أصاب بالمرض.. أنفعل ولا أستطيع تفسير مشاعري، لذا قررت التوقف عن الزيارة، وأنا أضع مشاعري في القصيدة".

تصميم وتطوير