بعد ان افتتحوا ربيع العرب.. التونسيون يتوجهون للانتخابات

23.10.2011 08:32 AM

رام الله – وطن للانباء: يتوجه التونسيون الذين افتتحوا ثورات “الربيع العربي” بعد نجاح ثورتهم في 14 كانون ثاني الماضي لاول استحقاق انتخابي بعد الاطاحة بنظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين.

وسيختار التونسيون في هذه الانتخابات أعضاء “المجلس التأسيسي” البالغ عددهم 218 عضواً بينهم 18 من الحصة المخصصة للتونسيين المقيمين في الخارج، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور آلاف المراقبين المحليين والأجانب.

 ويتنافس في هذه الانتخابات، التي دعي إليها نحو 8 ملايين ناخب، أكثر من 11500 تونسي، تمثل النساء نحو نصفهم، إلا أنهن لا يترأسن إلا 6% فقط من مجموع اللوائح الانتخابية المتنافسة مقابل 94 في المئة للرجال.

وتعتبر هذه الانتخابات التي يصعب التكهن بنتائجها او بنسبة المشاركة الشعبية بها احد ابرز الاحداث التي لم تعرفها تونس منذ استقلالها عام 1956 حسب بعض المراقبين.

ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 11500 تونسي (أكثر من نصفهم لم يبلغ الأربعين) على 218 مقعدا في المجلس منها 18 مخصصة للتونسيين المقيمين خارج البلاد . وتمثل النساء نحو نصف المتنافسين إلا أنهن لا يترأسن إلا ستة في المئة .

ويُقدر عدد الناخبين التونسيين المعنيين بهذا الاستحقاق الانتخابي بـ 7 ملايين و900 ألف شخص، قام نحو 4 ملايين 439 ألف شخص منهم بالتسجيل قبل الانتخابات لاختيار مركز الاقتراع . ويشارك بالانتخابات أكثر من 80 حزباً سياسياً من مجموع 116 حزباً سياسياً ناشطاً في البلاد، إلى جانب العديد من المستقلين، حيث تشير البيانات الإحصائية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن عدد المترشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي بلغ11 ألف و686 مرشحاً ومرشحة . وتوزع المرشحون لهذه الانتخابات على 1521 قائمة انتخابية، منها 827 قائمة انتخابية حزبية، و660 قائمة انتخابية للمستقلين، و34 قائمة ائتلافية .

وهيأت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 7 آلاف و692 مركزاً للاقتراع داخل تونس وخارجها، (7 آلاف و213 مركز اقتراع داخل تونس، و479 مركز اقتراع خارج تونس) .

وستجري الانتخابات المرتقبة في 27 دائرة انتخابية داخل تونس و6 دوائر مخصصة لأفراد الجالية التونسية في الخارج، موزعة على أوروبا والأمريكتين والعالم العربي . وتنظم “الهيئة العليا المستقلة للانتخابات” (غير حكومية) التي يرأسها الناشط الحقوقي كمال الجندوبي كامل مراحل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي .

 وهذه أول مرة في تاريخ تونس تشرف فيها هيئة “مستقلة” على تنظيم الانتخابات بدلاً من وزارة الداخلية التي كانت هذه العملية من مهامها الحصرية .

تصميم وتطوير