إسرائيل تريد حماس قوية في غزة وفتح قوية في الضفة

24.10.2011 03:00 PM

تقوم عقيدة حكومة اليمين الإسرائيلي على إفشال المصالحة الفلسطينية ،وتبذل كل جهد ممكن لإنجاح هدف مرحلي يبقي حماس قوية في غزة،ويبقي السلطة قوية في الضفة.

 

رام الله – وطن – علي دراغمة - أكد الصحفي الإسرائيلي"روني شقيد" ان إبقاء الانقسام الفلسطيني الداخلي هو مصلحة عليا لحكومة اليمين في إسرائيل وقال:"  تعمل إسرائيل بكل جهد على إبقاء حماس قوية في غزة ضعيفة في الضفة وإبقاء فتح قوية في الضفة ضعيفة في غزة للإبقاء على استمرار الانقسام بينهما".

 ويقول الصحفي الاسرائيلي شكيد  "ان المصالحة الفلسطينية ان حدثت ستحرج إسرائيل على مستوى العالم، ولن يبقى لإسرائيل أي مبرر لرفض القبول بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة،والانقسام الحالي يعطي مبرر لحكومة اليمين رفضها قيام دولة فلسطينية على الضفة الغربية دون قطاع غزة".

وحول التنسيق الأمني أوضح "شكيد"ان التنسيق الأمني مصلحة مشتركة فلسطينية  إسرائيلية أمريكية وهو يتم نتيجة ضغط أمريكي على الطرفين بحجة مكافحة الإرهاب.

وأكد"شكيد"ان رئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو يعمل بكل جهد حتى يكون انفصال كامل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وقال:"إسرائيل معنية أن تكون حماس قوية لدرجة ان إسرائيل في الحرب الأخيرة ضربت غزة ولم تضرب حماس، وتبقي على التنسيق الأمني مع السلطة في الضفة الغربية وتزودها بالمعلومات ضد نشطاء وقادة حماس "وتابع شكيد" إسرائيل تنسق مع كل منطقة في الضفة الغربية على حدا،وتختلف سياستها من منطقة الى أخرى، وتقوم باعتقال رجال حماس عندما يتم الإفراج عنهم من سجون السلطة، وانهى  بالقول:"حكومة اليمين في إسرائيل لا تريد سلام".

حماس : واقع جديد،ما يجمع بين حماس وفتح اكبر مما يفرق

 

من جانبه فان النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس فتحي قرعاوي قال لـ" وطن للانباء" :"إسرائيل لن تكون سعيدة اذا ما كانت حماس قوية في غزة،ويوجد تجربة واضحة في الضفة الغربية عندما قامت إسرائيل بضرب السلطة الفلسطينية في بداية الانتفاضة"وتابع قرعاوي"ما يجمع بين حماس وفتح اليوم هو اكبر مما يفرق، خاصة بعد عملية تبادل الأسرى والاحتفالات المشتركة بين الحركتين خلق واقع جديد"وأضاف" إسرائيل وبعض الجهات الفلسطينية التي لديها مصالح شخصية فقط ترغب بإبقاء الانقسام، واذا توفرت الإرادة السياسية وتوقف الاعتقال السياسي وأفرج عن المعتقلين يمكن الوصول الى المصالحة ، اليوم نعتمد في تفكيرنا على العقل وليس على القلب كما كان سابقا، وقد تواجدنا إلى جانب الرئيس ابو مازن في احتفالات استقبال الأسرى على الرغم اننا نعتبر ان الحكومة الفلسطينية غير شرعية".

وأكد قرعاوي على وجود تواصل بين حماس والسلطة قائلا:"اليوم نحن  نتواصل مع السلطة من خلال المحافظين".

التنسيق الامني حكمة فلسطينية

من جانبه قال القيادي في حركة فتح  لؤي عبدة لـ"وطن للانباء" " الرئيس ابو مازن اتخذ قرار بإنهاء الفلتات الأمني وفوضى السلاح ،وهذا النجاح في الضفة الغربية  ليس له علاقة بإسرائيل لان القناعة الفلسطينية ان الفلتان والفوضى هي ضد المصلحة الفلسطينية، ولن يكون هنا سلاح ألا سلاح السلطة،ولا سلطة الا سلطة القانون،والتنسيق الأمني حكمة فلسطينية "وتابع " إسرائيل تقوم باقتحامات يومية وتطلق العنان للمستوطنين لمهاجمة الفلسطينيين في كل مكان من الضفة الغربية،وتهدم البيوت في القدس،وترفض وقف الاستيطان وهذا كله يأتي ضد السلطة"وأضاف"حماس قامت بانقلاب مسلح وفرضت حالة انقسام، ومع ذلك الحكومة الفلسطينية حملت قطاع غزة اقتصاديا وماليا والحمل يقع على عاتق الرئيس"ابو مازن".

وعلم أن هناك اقتراحا من قبل وزير الأمن الإسرائيلي يتضمن نقل مناطق من "منطقة ب"، التي تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية بحسب اتفاق أوسلو، إلى منطقة "ج"، التي تقع تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية الأمنية. ويتصل هذا الاقتراح بمناطق في شمال الضفة الغربية بين جنين ونابلس وطولكرم حيث لا يوجد استيطان إسرائيلي.

 وتجري أيضا مناقشة إعادة جثامين شهداء إلى السلطة الفلسطينية، يضاف إليها اتخاذ إجراءات ملموسة مثل إزالة حواجز ترابية من عدد من شوارع الضفة الغربية، وإطلاق سراح جنائيين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية  أن وزير الأمن"يهود براك" أيد القيام ببوادر حسنة على نطاق واسع تجاه السلطة الفلسطينية لتعزيز قوتها بعد ارتفاع شعبية حماس نتيجة صفقة تبادل الأسرى. 

تصميم وتطوير