شبان من غزة يصممون سيارة سباق رغم الحصار

10.07.2011 12:24 PM

غزة- وطن- حقق أحد عشر طالباً من كلية تدريب خانيونس التابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، رغم الحصار المفروض على القطاع، ما لم تستطع ان تحققه السياسة لدولة فلسطين، حيث سيرفع العلم الفلسطيني لاول مرة في سباق الفورملا 1 عن فئة الطلاب في مدينة برمنجهام بالمملكة المتحدة منتصف الشهر الجاري.

واستطاع الطلاب تصميم وانتاج سيارة فورمولا في غزة، لتكون الأولى في فلسطين، وتصل سرعتها إلى مئتي كيلومتر في الساعة، وتم تصنيع جميع قطع السيارة على يد الطلاب باستثناء محرك السيارة.

واستغرق تصنيع السيارة عامين من العمل بتكلفة بلغت سبعة وثلاثين ألف دولار أمريكي، ولم يكن ذلك سهلاً في ظل وجود عقبات عدة اعترضت فريق العمل، فاستيراد بعض القطع الأساسية كان صعباً بسبب رفض السلطات الإسرائيلية إدخال تلك القطع ما اضطرهم إلى البحث عن بدائل أخرى تنسجم في جوهرها مع متطلبات عملهم.

وعلمت صحيفة "القدس العربي" ان الحكومة في غزة "تماطل" في السماح للطلاب بالخروج من القطاع للحاق بموعد سباق الفورميلا بمدينة برمنجهام، رغم الجهد الذي بذله اتحاد طلبة فلسطين في المملكة المتحدة لتذليل الصعوبات لترتيب هذه الرحلة، اضافة الى جهد السفير الفلسطيني في لندن مانويل حساسيان الذي قام بارسال رسالة الى القنصلية البريطانية في القدس لمساعدة الطلاب بالحصول على تأشيرة دخول للمملكة المتحدة.

وقال مصدر مطلع للصحيفة ان الطلاب غير محسوبين على اي فصيل او تنظيم فلسطيني، وانهم صرحوا اكثر من مرة انهم سيمثلون فلسطين فقط خلال السباق، واضاف المصدر ان "حركة حماس تماطل في السماح لهم بالسفر، ووصلو الى المعبر مرتين واعادتهم الحركة، رغم ان الجانب المصري من معبر رفح ابدى استعداده لتذليل جميع الصعوبات امام الفريق الفلسطين، وقال مسؤول امني على المعبر ان هذا الفريق فخر لمصر وفلسطين معا" حسب تعبير المصدر.

وقال الدكتور غسان أبو عرف عميد الكلية في تصريحات صحافية "موتور هوندا مستعمل، هذا الجزء الوحيد الذي قمنا بشرائه، أما باقي القطع فتم تصنيعها هنا".

وأضاف "سنسابق بالفورمولا عن فئة الطلاب، في بريطانيا سباق يقام كل سنة، ويشارك فيه الطلاب من كل العالم ونحن الفريق الأول فلسطينياً".

وهذا الإنتاج هو مشروع تخرج لطلبة سيحملونه إلى بريطانيا بهدف المشاركة في سباق الفورمولا السنوي للطلاب، وهو سباق يجري كل عام ويشارك فيه طلبة الهندسة من كافة أنحاء العالم بهدف إلهام الأجيال القادمة والبحث عن المهارات المختلفة في مجال الهندسة.

وتعتمد المنافسة بين المشاركين على معايير عدة، منها التصميم والتصنيع والجانب الميكانيكي للمركبة بما يضمن السلامة الفنية والشخصية.

 

 

تصميم وتطوير