حماس تتجه إلى مرحلة جديدة في العمل السياسي مدعومة بحركات الإخوان

17.12.2011 07:34 PM
تقرير علي دراغمة :
رام الله – وطن - لا يخفي عناصر حركة حماس في الضفة الغربية شعورهم بالرضي نتيجة التغيير الحاصل في دول الجوار،ونجاح إلاخوان في الانتخابات المصرية والتونسية والتغيير المرتقب على أوضاع قيادتهم في الأردن ، ولكنهم يلتزمون الصمت على ما يجري على الساحة السورية .

حركة "حماس" نفت على مدار الأشهر الأخيرة الأنباء التي تناولتها وسائل الإعلام حول نية الحركة إغلاق مكاتبها في دمشق ونقلها إلى القاهرة، مشيرة إلى أن هذا الأمر "غير وارد ولم يطرح للنقاش".

ولم يكن البردويل القيادي الوحيد في حركة حماس الذي نفى أنباء نقل حماس لقيادتها من دمشق فقد نقل عن القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار قوله "إن من يرغب في الانتقال من دمشق من قادة حماس الموجودين بها إلى الإقامة في أي دولة أو العودة إلى غزة فهو أمر شخصي متروك له، وليس قرارًا حركيًا مرتبطًا بحماس".

مؤخرا كشفت مصادر من حركة حماس ان الحركة وجهت رسالة لعناصرها لمغادرة سوريا ،وقالت المصادر ان الاستثناء الوحيد هم قادة الحركة ومعاونيهم.

وأكدت الحركة ان هذا التغيير نتيجة الأوضاع في سورية وليس نتيجة قرار سياسي.
المحللون يقولون ان حماس تلعب على الورقة السورية بحذر شديد فهي ترفض طلبات النظام بدعمه وترفض طلبات المعارضة للوقوف إلى جانبها ضد النظام.

وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد يونس "ان حماس ستكون الرابحة سواء ذهب اوبقي النظام في سوريا او جاء الإخوان"
ولكن على المستوى المرحلي اثر موقف حماس هذا على علاقتها بإيران التي طالبتها بدعم نظام الأسد.

وقالت مصادر دبلوماسية ان إيران قلصت دعمها المالي لحماس واستخدمت مؤيديها في الحركة للتشويش على قيادة الحركة مثل محمود الزهار الذي اخذ يوجه انتقادات علنية لخالد مشعل وتصريحاته المعتدلة تجاه السلطة الفلسطينية والرئيس عباس.
وتقف حماس على مفترق طرق بعد ان كانت منذ فترة قريبة معزولة في قطاع غزة ألا أن الربيع العربي منحها دفعة قوية.

ويقول مراقبون ان حماس بدأت تعمل للحصول على الشرعية من خلال التوجه للعمل الشعبي، وقبول حل مبدأ الدولتين وتوسيع الهدنة لتشمل الضفة الغربية.
وقالت مصادر في حماس ان الحركة تعد العدة بهدف الدخول الى منظمة التحرير على غرار ما تفعل حركات الإخوان المسلمين في الدول العربية.


حماس تتجه إلى مرحلة جديدة في العمل السياسي مدعومة بحركات الإخوان المسلمين في الدول المجاورة ولا يوجد تغير على خارطة تحالفاتها، وحماس تستفيد من كل العناصر المتاحة لها سواء إيران وسوريا او قطر او أي إطراف أخرى وتعلمت الحركةان لا تدخل في تحالفات جذرية مع اي طرف.
تصميم وتطوير