انطلاق القمة العربية في الكويت وسط خلافات

25.03.2014 01:08 PM

الكويت - وطنبدأت أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين في الكويت بمشاركة 14 من الرؤساء والقادة العرب ووسط خلافات بين العديد من الدول العربية.

ويضم جدول أعمال القمة التي تستمر ليومين العديد من القضايا والملفات، ومن أبرزها: الصراع الدائر في سوريا والخلاف الخليجي- القطري والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب.

ويأتي المؤتمر عقب خلاف غير مسبوق بين أعضاء في مجلس التعاون الخليجي حول الدعم القطري للإخوان المسلمين في مصر أدى إلى استدعاء السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفراءها من قطر في الخامس من مارس/آذار متهمة الدوحة بعدم الالتزام باتفاق ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وخلاف بين العراق والسعودية حول العنف في محافظة الأنبار العراقية.

وقد عرضت الكويت، التي لم تسحب سفيرها من الدوحة، التوسط لإنهاء الخلاف، وتأمل أن يتم ذلك في إطار مؤتمر القمة، على الرغم من إدراك المسؤولين الكويتيين أن الخلاف حاد بين قطر وجيرانها.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هذه القضية ستطرح في المؤتمر قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله: "إن المصالحة الخليجية والقضايا الخليجية يجب أن تبقى داخل جدران البيت الخليجي".

وعقدت الجلسة الافتتاحية للقمة في قصر بيان، حيث تجري مراسم انتقال الرئاسة من قطر إلى الكويت.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي  "هناك حاجة ماسة إلى تصفية الأجواء العربية والاستفادة من انعقاد القمة"، وأضاف في تصريحات منفصلة خلال مؤتمر صحفي بأن "الخلافات" بين الدول العربية ستؤثر على قرارات القمة.

وكانت قطر قد نفت وجود خلافات مع جارتها السعودية بشأن الجهود المبذولة لإنهاء الصراع السوري الدائر، وأضافت أن كلا البلدين، وهما من الدول العربية الرئيسية التي تدعم قوات المعارضة السورية، لديهما "أعلى قدر من التنسيق".

ويتوقع أن يتفق المجتمعون على تعزيز جهود الإغاثة الإنسانية لسوريا التي تعالني من نزاع مسلح دخل عامه الرابع.

وكانت القضية الفلسطينية تهيمن في السابق على أعمال مؤتمرات القمة العربية ، حيث تتفث الدول العربية على أساسات القضية|، لكن الانتفاضات العربية التي اندلعت عام 2011 أخذت مكان الصدارة في المؤتمرات، كما أحدثت خلافات في وجهاتا النظر العربية.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن الخلافات العربية قد تؤثر على سير أعمال المؤتمر، وإن هناك حاجة ملحة لتصفية الأجواء.

وقال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن إنجاز المصالحة خلال المؤتمر سيكون صعبا.

من ناحية أخرى حاولت  المعارضة السورية منحها مقعد سوريا في الجامعة العربية وإقناع الزعماء العرب بالموافقة على إمدادها بدعم عسكري لتعزيز قدراتها القتالية ضد النظام .

وبقى مقعد سوريا خاليا خلال المؤتمر، وشهدت القمة كلمة لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، جدد فيها المطالبة بتزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية.

ومن المتوقع ان تطالب القمة العربية مجلس الامن مجددا بالتحرك لوضع حد للنزاع الدائر في سوريا.

تصميم وتطوير