بالفيديو... جهاد الجنيدي.. من الهواية إلى تربية النحل وتصدير العسل

15.04.2014 12:38 PM

الخليل - وطن - دعاء سيوري: لم يتوقع جهاد الجنيدي، أن هوايته في جمع خلية نحل برية واحدة ووضعها في صندوق ستجعله يومًا مربيًا للنحل، وتخطي منتجاته حدود البلاد ليصل في تصديرها أرجاءً واسعة من البلاد العربية.  

حكاية الجنيدي مع خلايا النحل بدأت قبل (21 عاما) حينما لاحظ أن النحل مخلوق منظم وصبور وعنيد في بناء خلاياه قبل أن تصير عسلًا يستخدم لأغراض الغذاء والعلاج لدى الناس.

هذه الصفات أعطت للجنيدي المثابرة والعمل الجاد على مدار الأعوام الماضية، ما مكنه من تصدير العسل إلى الأردن والإمارات المتحدة وإنتاج أنواع عديدة من الخلطات لكافة الأمراض الجسدية إضافة إلى بناء خلايا نحل في مدن الضفة الغربية. 

يقول الجنيدي لـ وطن، إن "البداية لم تكن سهلة، لأنني لم أرث الهواية من والدي ليكشف لي تفاصيلها وأسرارها، إلا أن النحل أورثني صفاته التي بدأت أتحلى بها فيما بعد وهي سبب نجاحي الآن".

ويملك الجنيدي 750 خلية نحل موزعة في الخليل وجنين وطولكرم وأريحا، ويقضي ساعات طويلة بعمله متنقلا بسعادة بين تلك المدن غير آبه لمسافات الطرق الطويلة والمشاكل التي يتعرض لها مربي النحل ومنتجيه.

ويضيف: الخلية الواحدة تتكون من طابقين ويصل عدد النحل فيها إلى 100 ألف نحلة التي تنشط بفصل الربيع مقارنة بفصل الشتاء الذي يصل إلى 20 ألف نحلة في الصندوق الواحد.

ويقطف العسل بأيدي مهرة أربع مرات سنويا، وتضع ملكة كل خلية ما لا يقل عن 300 آلاف بيضة في اليوم الواحد، ويكون العمر الزمني للنحلة 70 يومًا، وبعد سبعة أيام تنطلق النحلة خارج الخلية وتبدأ بجمع الرحيق وحبوب اللقاح.

ويشير الجنيدي إلى أن " قطف العسل يبدأ بعد أن يضع المخلوق الذهبي العسل في العيون السداسية وعند امتلاء العين يقوم النحل بتشميعها للمحافظة عليها قبل بدأ عملية القطف".

ورغم المشاكل التي تواجهه خلال عمله بتربية وإنتاج العسل، إلا أنه يصر على المضي قدما في طريقه التي اختارها، ولعل  أبرز ما يؤرقه هو وجود العسل الإسرائيلي بكميات كبيرة في الأسواق المحلية، مؤكدا أنه غير طبيعي وليس أكثر من خليط ممزوج بالسكريات والأحماض الأمينية.

ويتابع  الجنيدي أن "العسل المستورد، بالأخص العسل الصيني يشكل تحديًا لنا باعتبارنا منتجين للعسل بسبب رخص أسعاره التي تشكل إقبال وتفضيل بالنسبة للمواطن لمحدودية الدخل".

واعتبر الجنيدي أن المشكلة الأكبر تكمن في تعامل السلطة مع مزارعين النحل، مضيفا أن السلطة تضع عوائق أمام المزارعين لإعاقة عملهم بعد قيامها بفرض الضرائب على المزارعين وإجبارهم على الالتزام بها.

وحصد الجنيدي  عشرات الجوائز والأوسمة في معارض محلية وعربية كأفضل منتج للعسل وأشهر مربٍ له.

ويملك الجنيدي "عسل جبال فلسطين" الذي يعتبر أفضل المحلات التجارية المتخصصة في بيع العسل والخلطات العلاجية المتطابقة مع مواصفات وزارعة الصحة.

ويأمل على فتح فروع عديدة  لمحله التجاري في المدن الفلسطينية وإيصال منتجاته لأرجاء العالم.

تصميم وتطوير