خاص لـ"وطن": بالفيديو... الممثلات في قطاع غزة.. من رفض المجتمع إلى التمسك بالفن

16.04.2014 01:09 PM

غزة – وطن – عائشة عدلي: تعاني الممثلة في قطاع غزة من عدم تقبل المجتمع لها؛ كفنانة صاحبة رسالة واضحة في حدود العادات والتقاليد، بالرغم من مشاركة العديد من الممثلات الغزيات في كثير من الأفلام الوثائقية والدرامية والسينمائية، وعرض بعضها في معارض دولية ومنها عالمية.

الفنانة لبنى زين الدين، والتي اكتشفت موهبتها في الثمتيل صدفة من خلال مشاركتها الأولى في مسرح خاص للأطفال عام 2009، قالت لـ وطن "تعرضت لكثير من المضايقات، خاصة أثناء وقوفي أمام المسرح؛ أسمع الشتائم والكلام الجارح لشخصي"، وأضافت أنها وعائلتها لم تسلم من ألسنة الجيران، وترغب بالخروح خارج أسوار القطاع لتتنفس الحرية.

ومن ناحية أخرى أوضحت الفنانة كاميليا أبو سمك، توقعت منذ بداية دخولي إلى عالم الفن ردة فعل الجمهور، ذلك لأن عمل السيدات بالفن وخاصةً في قطاع غزة، جديد على المواطنين، لذلك قابلت كافة الشتائم بالصبر.

وقالت أنه طُلب منها في العديد من الأدوار خلع الحجاب مقابل مبالغ مالية مغرية، لكنها رفضت، معتبرة ذلك مغاير لتعاليم دينها الإسلامي، وتتمنى السفر خارج القطاع لتنمي موهبتها التي لم تجد طريقها في غزة.

وفي السياق ذاته، قال المواطن، رامي حمد، معبرًا عن رأيه "أنا ضد وجود الممثلات، فكلمة فنانة في غزة تعني أنها غير صالحة، وإن أرادت الفتاة التمثيل فإن مصيرها القتل أو المنع بالقوة من قبل الأهل والمحيطين بها"، لكنه أضاف، إذا كان التمثيل وفق العادات والتقاليد واحترامها لهما لا مانع من امتهانه.

وأضافت الفنانة التشكيلية بالموهبة خلود الدسوقي (22 عامًا)، والتي شاركت في خمسة أفلام وثائقية، وعدد لوحاتها يفوق الـ(200)، وكل واحدة منهما تحمل رسالة وفكر تختلف عن الأخرى، أن قطاع غزة لم يصل إلى درجة الوعي والاهتمام في مجال الفن بكافة أشكاله.

وأوضحت: كثيرة هي المواضيع التي أريد تجسيدها من خلال اللوحات الفنية والمشاركة بها في المعارض، لكن المجتمع يرفضها وينتقدها ويرى أن ظهورها تحت بند العيب وبالمسيء لشخصي، ومثل تلك؛ رسم تفاصيل المرأة من ناحية جسدية والأمور المتعلقة فيها.

أما المواطنة نيللي المصري، فهي مع وجود المرأة الفنانة القادرة على إيصال الرسالة بالشكل الصحيح والمطلوب في قطاع غزة، من خلال الأدوار التي تقوم فيها، وبالتالي عدم وجودها يعني العمل السينمائي والمسرحي غير كامل.

ومن ناحيتها أضافت المواطنة، ريما محمود، أن القطاع يفتقر إلى الفنانين بشكل عام؛ المثقفين في مجال الفن السينمائي والمسرحي، ويجب أن يدرس الفن ضمن تخصصات جامعية، وشجعت عمل الفتاة في الفن مع الحفاظ على العادات والتقاليد المجتمعية.

أما الفنانة نيبال عجور (24 عامًا)، والتي تقوم حاليا بأداء دور في مسلسل "يوميات مواطن غلبان" استعدادًا لشهر رمضان القادم "الفن يعطي الفنانة المكانة التي تتمناها والتعبير الذي تعجز عن قوله، وذلك من خلال الأدوار التي تقوم بها".

تصميم وتطوير