خاص لـ "وطن": بالفيديو... التجربة الأولى في سلفيت.. عدادات الدفع المسبق للمياه في "الزاوية"

16.04.2014 02:15 PM

سلفيت – وطن - مي زيادة: بدأت بلدية الزاوية ثالث أكبر بلدة في محافظة سلفيت من حيث المساحة وعدد السكان، في تركيب عددات الدفع المسبق للمياه، كتجربة فريدة ونوعية في المحافظة.

رئيس بلدية الزاوية، المهندس سعيد موقدي، قال إن "المشروع عبارة عن تمديد خطوط داخلية للبلدة وتركيب عدادات دفع مسبق للمياه، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية، والذي كان المقرر البدء في تنفيذه عام 2010، لكن الظروف السياسية حالت دون ذلك".

ويضيف لـ وطن، أن المشروع يهدف إلى حل مشكلة الشبكة القديمة القائمة وتوسيع الشبكة داخل البلدة، حيث أن الشبكة القديمة قائمة منذ (30 عامًا)، وبها نسبة فاقد تقدر بـ (30%)، لذلك نسعى من خلالها إلى تقليل نسبة الفاقد وتحصيل الديون السابقة على المواطنين، وتمكين البلدية من تحصيل المصروف الشهري للمواطن.

ويقوم مبدأ عمل العدادات على دفع رسوم الشحن للمياه قبل الاستخدام.

وأشار موقدي إلى أن البلدية في السابق كانت تحصّل نسبة (50_60%) من الفاتورة الشهرية، ولكن بعد تنفيذ المشروع ستحصل البلدية على نسبة (90_100%) من الاستهلاك الشهري للمواطن.

وتطرق إلى أنه تمت المباشرة في المشروع العام الماضي بتاريخ 20/4/2013، وتم استلامه بشكل نهائي في بداية الشهر الحالي، "وفي الفترة الحالية تم تنفيذه من الشركة الممولة والمنفذة واستلامه من قبل سلطة المياه ومن قبل مؤسسة USAID، وتسلمته البلدية، والتي باشرت في عمل الوصلات المنزلية للمواطنين ولم يتم الانتهاء من ترتيب كافة الوصلات وخلال الأسبوع القادم، سيتم الانتهاء منها وفصل الشبكة القديمة".

وأكد موقدي أن الشبكة المياه القديمة قائمة منذ عام 1982 تقريبا، وهي قديمة ومهترئة جدا، وبها ضعف ولاتغطي كامل البلدة ولاتفي بحاجة المواطنين البعيدين عن "المنهل" الرئيسي للشبكة لصغر اقطارها، حيث ان ضغط مياه لايصل بقوة الى المناطق البعيدة ونسبة الفاقد كبيرة.

ويذكر أن بلدة الزاوية تعتبر ثالث بلدة في محافظة سلفيت من حيث المساحة وعدد السكان، ويقدر عدد سكانها بستة آلاف نسمة، يعملون في الزراعة والتجارة، ويعاني 25% منم من البطالة.

وأضاف موقدي "يقدر المجموع الكلي للشبكة بـ(14 كم) داخل حدود المخطط الهيكلي للبلدة، وتأمل البلدية ممثلة برئيسها وأعضائها أن يتم تغطية الجزء المتبقي خارج المخطط، والذي فيه ما لا يقل عن 200 منزل، وتشكل عبئًا على البلدية، التي تعاني في تقديم الخدمة للمواطن في هذه المنطقة، كما أن المواطن لا يستطيع أن يمد شبكة على نفقته الخاصة".

من جانبه، أشاد المواطن فؤاد موقدي، بفكرة تركيب العدادات، قائلاً إنها "فكرة جديدة وجيدة، وترشّد في استهلاك المياه أسوة بالكهرباء، على الرغم من أن المواطنين لم يتقبلوها في بداية الأمر، فالقصة حساسة كونها مياه ولا يمكن لأحد أن يستغني عنها ليوم أو اكثر، ليست كالكهرباء.

رافقت كاميرا وطن العمال خلال تركيبهم للعدادات وتابعت سير العملية في بيوت المواطنين، وقال أحد العاملين خلال مباشرته علمه، أن الأهالي يشتكون من موضوع العدادات، فهم يعتقدون أنه لمجرد أن انتهى المبلغ الذي قاموا بشحنه فإن الماء سينقطع عنهم، لكننا نقوم بالتوضيح لهم عن مبدأ عمل العداد فهناك كمية احتياطية يمكن استخدامها في حال نفاذ المبلغ، والعدادات تعطي إشارة للمواطنين قبل نفاد الكمية.

تصميم وتطوير