روسيا تهدد بالدخول إلى شرق أوكرانيا كما فعلت في جورجيا

24.04.2014 09:00 AM

وطن - وكالات:  أكدت روسيا استعدادها للتدخل إن تعرضت مصالحها للخطر في شرق أوكرانيا، بعد أن حركت كييف عملية لـ"مكافحة الارهاب" ضد الانفصاليين الموالين لموسكو المصممين على الاحتفاظ بمواقعهم.

فبعد بضعة أيام من إشاعة الامل بالتهدئة إثر توقيع اتفاق دولي في جنيف، تصاعدت اللهجة فجأة بين موسكو وواشنطن مع تبادل الاتهامات بإدارة تحركات أنصارهما وحشد قواتهما على حدود البلاد.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتلفزيون آر تي "إذا تعرضت مصالحنا المشروعة، مصالح روسيا، للخطر بشكل مباشر كما حصل في اوسيتيا الجنوبية (المنطقة الانفصالية في جورجيا)، لا أرى أي طريقة أخرى سوى الرد ضمن احترام القانون الدولي"، مضيفا أن "الهجوم على مواطنينا الروس هجوم على روسيا".

وفي 2008 اندلعت حرب خاطفة بين روسيا وجورجيا أعلنت موسكو في ختامها استقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لروسيا في هذا البلد الصغير في القوقاز هما اوسيتيا الجنوبية وابخازيا.

ولم تكف السلطات الروسية عن القول إن الأوكرانيين من أصل روسي مهددون من قبل القوميين الذين يدعمون السلطات الموالية للغرب التي سيطرت على الحكم في كييف منذ عزل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.

ويأتي هذا التحذير على اثر اعلان سلطات كييف استئناف عملية "مكافحة الارهاب" ضد الانفصاليين في شرق اوكرانيا التي علقت لمناسبة عيد الفصح، وذلك بعد ساعات على رحيل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في ختام زيارة رسمية لكييف، ولهذه المناسبة، رأى وزير الخارجية الروسي ان قرارات سلطات كييف "موجهة" من الولايات المتحدة.

وقال: من الواضح أنهم اختاروا توقيت زيارة نائب الرئيس الأميركي لإعلان استئناف العملية، لأن ذلك تم فور مغادرة جون برينون (مدير سي آي ايه) لكييف، وليس لدي أي سبب يدفعني للاعتقاد أن الأميركيين لا يحركون هذه العملية بشكل مباشر.

في المقابل، أعلنت واشنطن عن إرسال 600 جندي إلى پولندا ودول البلطيق للمشاركة في المناورات هناك، كما هدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، موسكو، بعقوبات جديدة.

وبرر الرئيس الأوكراني الانتقالي الكسندر تورتشينوف استئناف العملية من قبل قواته في شرق البلاد بالعثور على جثتين تحملان آثار تعذيب قرب  سلافيانسك.

وأصبحت مدينة سلافيانسك التي تعد أكثر من 100 ألف نسمة والواقعة شمال دونيتسك، معقلا للانفصاليين في شرق اوكرانيا وذلك بعد ان سيطر عليها مسلحون بعضهم ملثم ويحمل اسلحة رشاشة ويرتدي لباسا عسكريا بدون اي اشارة تدل على انتمائهم.

وساد الهدوء المدينة امس فيما كان رجال مقنعون دون اي سلاح ظاهر يتولون الحراسة امام مقر البلدية المحاط بالحواجز.

واعلن فياتشيسلاف بونوماريف الذي اعلن نفسه «رئيسا لبلديتها» وطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارسال قوات روسية لحماية السكان من القوميين الاوكرانيين، حظرا للتجول في المدينة منذ الاحد بعد اطلاق نار اوقع ثلاثة قتلى على الاقل، كما يحتجز الانفصاليون الصحافي سايمون اوستروفسك الذي يعمل لموقع فايس نيوز الاميركي. واكد بونوماريف انه موجود في مكاتب اجهزة الامن تحت سيطرة الموالين لروسيا وانه على ما يرام.

الى ذلك، اجرى المرشح الاوكراني بيترو بوروشنكو الاوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في اوكرانيا زيارة في الايام الاخيرة الى اسرائيل وسط تكتم تام، مما يعكس الحياد الحذر الذي اظهرته اسرائيل في النزاع بين روسيا واوكرانيا.

تصميم وتطوير