الرئيس: لن أحل السلطة ولا مفاوضات إلا بوقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى

08.05.2014 09:00 PM

رام الله  - وطن: أكد الرئيس محمود عباس في لقاء متلفز استعداد الفلسطينيين للذهاب للمفاوضات واستئنافها، بشرط إطلاق سراح الإسرى الفلسطينيين "الدفعة الرابعة"، وأن تتوقف اسرائيل عن البناء الاستيطاني في فترة ثلاثة أشهر، مضيفا أن إسرائيل هي التي أوقفت المفاوضات.

وأوضح الرئيس أن المطلوب عمله للعودة للمفاوضات التزام إسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، قائلاً: ثم نذهب إلى المفاوضات لمدة 9 أشهر، في الأشهر الثلاث الأولى نركز على الخارطة والحدود، وأثناء هذا التركيز، وهذه الأشهر الثلاثة تتوقف إسرائيل عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل.

وأكد الرئيس  أنه لن يحل السلطة، وإذا أرادت إسرائيل إسقاط السلطة فلتسقطها. قائلاً: عندنا الحق في الذهاب للمنظمات الدولية وإذا أرادت إسرائيل الاستمرار في قراراتها قلنا لهم تعالوا واستلموا السلطة وتحملوا مسؤولياتكم.

وقال إن الإسرائيليين عند وقفهم للمفاوضات هددوا بوقف الأاموال، واصفاً ذلك "بالبلطجة، وأن لا تعبير حضاري" يصف ذلك.

وحث الرئيس في مقابلة أجرتها قناة عودة لمناسبة انطلاقتها ، الأشقاء العرب للالتزام بتوفير شبكة الأمان المالي للسلطة الوطنية في وجه الضغوطات الإسرائيلية.

وأكد الرئيس وجود مردود واضح للجهد الفلسطيني السياسي والدبلوماسي، مضيفا: لا بد أن نستمر في سياستنا الحالية الواقعية العقلانية التي لا تعطي الآخرين أي مأخذ علينا لمزيد من الكسب الدولي، أنت عندما تكسب أوروبا، ثم بعد مرور وقت تكسب أميركا وتكسب أصواتا داخل إسرائيل أتصور أن الوضع سيتغير وسيصبح مثل جنوب افريقيا في يوم من الأيام.

وشدد على حق فلسطين بالانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية، موضحا أن سير إسرائيل في فرض عقوبات على السلطة الوطنية يدفع باتجاه انضمام فلسطين لمزيد من المنظمات الدولية.

وعبر الرئيس عن سعادته لإعلان كاردينال لبنان عن نيته زيارة القدس قريبا، وقال: هذا موقف شجاع من رجل شجاع ورجل جريء، وهذه الزيارة تعتبر فتحا هاما لمجمل العلاقات ومجمل الرؤية لقضية القدس وفلسطين، وهذا يعني أن المسيحيين والمسلمين سيأتون إلى فلسطين وسيكون وضعنا مختلفا تماماً.

وجدد الرئيس التأكيد على أهمية التحرك الفلسطيني على الصعيد الدولي، مضيفا: نحن لم نتقدم بأي طلب خارج إطار المتفق عليه، وما حصلنا عليه في الامم المتحدة هو أن الأرض الفلسطينية، أرض دولة محتلة وعاصمتها القدس.

وتابع : إسرائيل لأول مرة تواجه حقيقة أن هذه الأرض ليست لهم وليست متنازع عليها، فهذه أرض للشعب الفلسطيني ليبني عليها دولته على حدود 1967.

وأثنى الرئيس على تصريحات المرشح الرئاسي المصري المشير عبد الفتاح السيسي الذي ربط فيه بين زيارته لإسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية، مضيفا: هذا قول حكيم، وهو كلام في موقعه وفي مكانه.

وردا على سؤال حول إمكانية تمكن الحكومة التي تشكل بموجب اتفاق المصالحة من إنجاز مهمات صعبة مثل معالجة موضوع الأمن وتوحيد المؤسسات، ذكر أن حل هذه الأمور تقوم به الحكومة التي ستتبع الانتخابات، مشدا على أنه إذا حسنت النوايا يمكن تذليل الصعوبات القائمة.

وذكر أن مصر هي المسؤولة منذ البداية عن المصالحة، مضيفا: المصريون يدعمون المصالحة ويسيرون بها ولن يتخلوا عن دورهم وإن شاء لله بعد الانتخابات عندهم قريبا الوضع سيتغير وتتثبت الأمور.

 

 

تصميم وتطوير