الرجوب لـ "وطن": بعد عشرين سنة من المماطلة الإسرائيلية، خطف الجنود هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال

19.06.2014 02:38 PM

خاص وطن - علي دراغمة: في اليوم السابع لاختفاء المجندين الإسرائيليين الثلاث، بدا المشهد الفلسطيني برمته مؤيدا لعملية الأسر وهو في جانب، ان صحت الرواية الإسرائيلية، والقيادة الرسمية في جانب آخر.

في ضوء هذا المشهد، خص عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، وكالة "وطن" بتصريح أكد فيه رفضه لأسر "مدنيين" إسرائيليين، وتأييده "للغة الوحيدة التي يفهمها الإسرائيليون".

  وقال الرجوب: لا أؤيد خطف المدنيين سواء كانوا فلسطينيين او إسرائيليين، ولكن، يبدو ان إسرائيل لا تفهم سوى لغة الخطف، لنتمكن من الافراج عن أسرانا، بعد إصرارها على عدم الافراج عنهم."

وأضاف اللواء الرجوب: خطف الجنود أصبح الحل الوحيد الذي تفهمه إسرائيل لإطلاق اسرانا الذين يتزايدون يومياً في سجون الاحتلال.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول لـ "وطن" أن "عملية خطف وأسر ثلاثة جنود إسرائيليين تأتي في سياق حق يمارسه الفلسطينيون ردًا على خطف شعب بأكمله".

وشدد الغول أن طبيعة الصراع مع الاحتلال تفرض كل أشكال المقاومة، ومنها أسر جنود ومستوطنين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين مناضلين يواجهون أبشع أشكال القهر والإذلال في سجون الاحتلال.

وأضاف ان  "الإجراءات الإسرائيلية لن تؤدي إلاّ إلى المزيد من تصعيد المقاومة ضد الاحتلال حتى دحره كاملاً عن فلسطين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس وتقرير المصير والعودة". 
وكان الصحافي الإسرائيلي جدعون ليفي، انتقد بشدة سياسة دولة الاحتلال إزاء قضية الاسرى، معتبرا ان هذه السياسة ذاتها "استدعت عملية الخطف".
وكتب ليفي في صحيفه هآرتس "الذين يرفضون في عناد الافراج عن سجناء فلسطينيين وما زال عدد منهم سجناء منذ عشرات السنين حتى منذ الفترة التي سبقت اتفاقات اوسلو، وعدد منهم التزمت اسرائيل بالأفراج عنهم؛ والذين يسجنون منذ سنين معتقلين دون محاكمة؛ والذين يتجاهلون اضرابا عن الطعام لـ 125 معتقلا "اداريا"، يحتضر بعضهم في المستشفيات؛ والذين ينوون إطعامهم بالقوة، والذين يريدون أن يسنوا قوانين جائرة تعارض الافراج عنهم – ينبغي ألا يُظهروا أنهم فوجئوا أو زُعزعوا بسبب عمل الاختطاف فهم الذين استدعوه".

وتابع "إن اسرائيل التي تشفق على سلامة كل واحد من أبنائها تجاهلت في استكبار مدة سنوات الخوف على مصير السجناء في المجتمع الفلسطيني. فالاهتمام بالأبناء مسجل بصفة اختراع اسرائيلي لإسرائيل وحدها ومثله ايضا إجلال أبطال النضال الوطني. فمئير هار تسيون بطل قومي أما احمد سعدات فقاتل دنيء".

ويقول الكاتب ليفي " اذا كان جلعاد شليط لنا وحدنا فقط ، فأن وليد دقة الذي ما زال يمكث منذ أكثر من ثلاثين سنة في السجن الاسرائيلي للمشاركة في خلية قتلت جنديا، دون عطلة واحدة ودون زيارة خلوة مع زوجة لمرة واحدة لم يهم أحدا هنا إسرائيل".

ووفقا لليفي " لا يهم كل آلاف الأسرى الفلسطينيين أحدا، ففي الاسبوع الماضي شغلت مساعدة بيت مئير شتريت الرأي العام أكثر من معاناة 125 مضربا عن الطعام يموتون رويدا رويدا منذ 58 يوما.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من مقابلة سابقة على تلفزيون فلسطين مع الرجوب قبل نحو ستة شهور، أكد فيها انه "اذا المساجين بدهم يخرجوا اشباح وهياكل، وإسرائيل لا تفهم الا لغة الاختطاف، فليخطفوا" وأردف في المقابلة ذاتها "نحن حيناهم سابقا بعد اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وحيينا الصفقة (صفقة التبادل) رغم ملاحظتنا عليها" وتابع: على الإسرائيليين ان يفهموا أذا كان نموذج الخطف هو الوحيد المفهوم لديهم.

تصميم وتطوير