"للحلم بقية"...صور من مخيم اليرموك في رام الله

22.06.2014 10:28 PM

رام الله - وطنيستضيف متحف محمود درويش  في مدينة رام الله الثلاثاء القادم  معرض صور فوتغرافية من مخيم اليرموك  للمصور  الفلسطيني الشاب نيراز سعيد وسيستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام.

ويأتي هذا المعرض بمبادرة من مؤسسة سينيبال فيلمز و بالتعاون مع متحف محمود درويش وسينتقل المعرض إلى كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة و القدس الشريف.

ويقول نيراز سعيد الفلسطيني اللاجئ من قرية عولم قضاء طبريا إنه لم يكن يعلم حينما كان ينتقل بكاميراته في المخيم ملتقطاً يوميات الحصار ومترجمها فوتوغرافيا، أن تلك الصور ستعرض في فلسطين/ حلم العودة، لهذا اللاجئ الفلسطيني المحاصر في مخيم اليرموك.

و يشير نيراز إلى أن أكثر من خمسين صورة ضوئية ستكسر الحصار المفروض على أصحابها في اليرموك لتنطلق بهم إلى متحف محمود درويش في رام الله في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، مندرجةً تحت عنوان "للحلم بقية" تحمل أحلام الآلاف من فلسطينيي اليرموك في فك الحصار والعودة إلى فردوسهم المفقود.

و يضيف في الوقت الذي وُجهت فيه الكاميرات في المخيم إلى الأحداث العامة، وجهت عدستي تجاه التفاصيل الصغيرة التي تشكل حياة المخيم المحاصر الأزقة الضيقة والمدنيون المهمشون الذين يدفعون الثمن الباهظ من هذا الصراع موضحا الى أن الصورة الحقيقية في مخيم اليرموك كانت أصدق من الكلمة، لذلك اخترت أن ألتقط الحالة في مخيم اليرموك من منظور آخر، وهو ما بعد الحدث
يحمل المعرض دلالة سياسية تؤكد التواصل الحاصل بين داخل فلسطين والشتات، حيث يتجلى هنا حضور اليرموك كجزء لا يتجزأ من الصورة.

من جهته عبر سامح خضر مدير متحف محمود درويش عن سعادته لاحتضان المتحف لمعرض "للحلم بقية " حيث يشكل مناسبة وفرصة حتى يطلع الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية على معاناه أبناء شعبهم في مخيم اليرموك و الشتات.

واعتبر خضر أن "للحلم بقية" أكبر من مجرد معرض، وإنما هو أطلالة يوفرها المتحف لجمهور الفن في فلسطين ليس فقط على المخيم وظروفه المعيشية بل أيضاً على المشهد الثقافي في المخيم. فعلى الرغم من قسوة الظروف المعيشية في المخيم إلا أن قلبه الثقافي والتنويري ما زال ينبض.

تصميم وتطوير