نشر مقتطفات من كتاب هتلر "كفاحي" للمرة الأولى في ألمانيا

25.01.2012 09:40 AM
رام الله- وكالات- وطن- للمرة الأولى منذ 1945، سينشر مقاطع من من كتاب ادولف هتلر الشهير "كفاحي" من قبل دار نشر بريطانية قد تواجه معارك قضائية بسبب حظر إعادة نشر كتابات الدكتاتور النازي. واعتباراً من 26 يناير، سيضع الناشر البريطاني بيتر في أكشاك البيع "كتيبا من 12 إلى 15 صفحة" يتضمن مقاطع من كتاب "كفاحي" الذي يعرض فيه هتلر الأيديولوجيا القومية الاشتراكية. وسيتم نشر مقتطفات أخرى تدريجياً بمعدل مئة ألف نسخة أسبوعيا.

وقال الناشر إن "الجميع يعرف كتاب كفاحي ويعتبره كتاباً شيطانياً عن القومية الاشتراكية لكن كل من قرأه لاحظ أنه عمل أقل من العادي وغير منظم". وأكد أستاذ الصحافة هورس بوتكر الذي تولى إضافة ملاحظات على المقتطفات أن "هذا الموضوع ممنوع منعاً باتاً في ألمانيا، لكن الكتاب متوافر في كل أنحاء العالم، وهناك أيضاً نسخة منه بالعبرية في إسرائيل". وأضاف "علينا أن نقدم هذا الكتاب إلى أكبر عدد ممكن من الناس؛ لأنه الوسيلة المثلى للتعرف إلى طريقة تفكير النازيين وعلى الجوانب الجذابة في هذه الأيديولوجيا".

وألف هتلر كتاب "كفاحي" في السجن سنة 1924 بعد محاولة انقلاب. وهو ليس ممنوعاً بقوة القانون في ألمانيا. لكن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تحتفظ وزارة المالية في مقاطعة بافاريا بحقوق المؤلف الخاصة بهذا الكتب الذي يحتوي على عناصر سيرة ذاتية، بالإضافة إلى أيديولوجيا النازية. وتحرص الوزارة على عدم إعادة نشره لتجنب استغلاله الممكن من قبل مجموعات النازيين الجدد.

وأعلن متحدث باسم الوزارة في المقاطعة أمس الأول أنها تفكر في اللجوء إلى القضاء لمنع صدور الكتيبات، لكن دار النشر تؤكد من جهتها أن ذلك لا ينتهك القانون؛ لأنه سينشر مقتطفات لا أكثر. وعبر التجمع الأميركي للناجين من المحرقة عن سخطه على الأهداف التجارية للناشر. أما ديتر جرومان رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا، فأوضح أنه لا يعارض المشروع. وقال "من الأفضل ألا تصدر أي منشورات، ولكن إذا صدرت فينبغي أن تكون مرفقة بتعليقات تربوية لمؤرخين".

وفي كل الأحوال، أصبح الكتاب معروضا للبيع على مواقع إلكترونية عدة. ويقول المؤرخ إيان كيرشو، إن عشرة ملايين نسخة تقريبا قد طبعت في ألمانيا حتى 1945، ما يعني بالنسبة للمحامي تيم هوسمان أن نسخاً من تلك الفترة لا تزال قيد التداول. ويفترض أن يطرح كتاب "كفاحي" في الأسواق في نهاية العام 2015 بعد سبعين عاماً على موت هتلر. وقد أعرب معهد للأبحاث نيته نشر نسخة مرفقة بـ4 تعليقات بدءاً من عام 2015. وقد أثارت مجلة "تسايتونج – تسويجن" جدلاً عام 2009 بسبب نشرها مقتطفات من صحف نازية قديمة كانت بافاريا قد حاولت عبثاً منع نشرها.
تصميم وتطوير