خاص لـ "وطن": بالفيديو... طولكرم: في رمضان.. التجار ينفون ارتفاع الأسعار

طولكرم - وطن - سندس علي: "المصروف في رمضان يعادل مصروف شهرين، والأسعار في ارتفاع ولا يوجد رقابة" يقول السبعيني مأمون البوريني من مدينة طولكرم عن الغلاء في شهر رمضان، مؤكدًا أن تحديد الأسعار لا يجدي نفعًا إذ أن القوي يأكل الضعيف، مشيرًا إلى أن كل التجار ينتظرون شهر الصوم ليرفعوا أسعار سلعهم.

هذا وكانت وزارة الاقتصاد الوطني بالتعاون مع لجنة حماية المستهلك حددت الأسعار خلال رمضان، ودعت التجار إلى التقيد فيها، وستتم معاقبة أي تاجر وفق الإجراءات القانوية المعمول بها في حال رفع الأسعار.

من جانبه قال التاجر عماد عوض لـ وطن "لا يوجد أي ارتفاع في الأسعار، وإنما عدم توفر المال في أيدي المواطنين يشعرهم بذلك"، مشيراً إلى تأخر صرف رواتب الموظفين وعدم وجود المنح والمساعدات للمواطنين ترك آثارًا نفسية سلبية أجبرت الناس على عدم التوجه للأسواق.

وفي ذات السياق، أكد التاجر محمد أبو حبلة أنه لا يوجد مستهلكين كي يشعر بارتفاع الأسعار، مرجعًا ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتأخر صرف الرواتب وعدم شعور المواطنين بالأمان الاقتصادي الأمر الذي جعلهم يمسكون جيوبهم ويحافظون على توفر ما لديهم من مال، مشيراً إلى أن بعض الدول الأوروبية تخفض أسعار السلع الرمضانية كالتمر وغيره إلى النصف للمسلمين، وذلك بحسب ما أوردته صفحات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك.

بدوره، دعا الشاعر الشعبي أبو محمود الضميري إلى خفض الأسعار والتسهيل على الناس من خلال شعره، قائلاً "كفاكم رفعا للأسعار وجعتوني.. صدقوني من غير يمين بكيتوا عيوني.. وسهرتوني ليالي أفكر بهمومي وبديوني.. كأنكم ناويين من هالوطن تهجروني.. لا من جوع أطعمتموني ولا من خوف أمنتوني.. كفاكم رفعًا للأسعار وجعتوني".

من جهته قال محافظ محافظة طولكرم عبدالله كميل في بيان وصل وطن نسخة منه إنه "من الضروري على كافة التجار والمحال التجارية مراعاة ظروف المواطنين والأحوال الاقتصادية الصعبة وخاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، داعيًا في الوقت ذاته للتقيد بشروط السلامه العامة والحفاظ على المنتوجات وطرق تخزينها وفق الية صحية جيدة".

مشددًا انه في حال عدم تقيد البعض بالشروط الأساسية للحفاظ على المنتوجات ستقوم لجنة السلامه العامة باتخاذ الاجراءات القانوية، لأن المواطن أغلى ما نملك ومن الواجب الحفاظ على صحته وحياته ومنع إسغلاله بأي طريقة كانت.

على صعيد آخر، أكد المواطن منتصر برهم من قرية كفر رمضان شرقي طولكرم بأن المواطنين لم يعد همهم ارتفاع الأسعار وما شابه، وبأنه لا أحد يموت جوعًا، إنما ما يشغل بال الناس حاليًا عدم استقرار الأوضاع السياسية، متطرقًا إلى استشهاد الطفل أبو خضير، وتنكيل الاحتلال والمستوطنين في الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن السلطة غير قادرة على توفير الأمن والأمان للمواطنين على حد تعبيره.