رحلات للسياحة وشهر العسل في أرجاء "خلافة داعش"

24.07.2014 09:42 AM

وطنبدأ تنظيم "داعش"، الذي ينفذ إعدامات ميدانية ويرجم النساء ويتطرف في تطبيق الشريعة الإسلامية، بتسيير رحلات "سياحية" لعناصره والمدنيين بين شمال سوريا وغرب العراق، لتعريفهم على الأراضي التي يسيطر عليها وأعلن فيها إقامة "الخلافة" قبل نحو شهر.

وأوردت قناة "العربية" أن بعض الجهاديين يستغلون هذه الرحلات، التي تتم في حافلات ترفع رايات التنظيم السود، لقضاء شهر عسل مع زوجاتهم في محافظة الأنبار العراقية، بحسب ناشطين من مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في شمال سوريا.

ويوضح أحد مقاتلي المعارضة في شرق سوريا أن "الرحلات" بدأت بعد تسمية البغدادي "أميرًا للمؤمنين".

ويقول إن رحلة الحافلات "تنطلق من مدينة تل أبيض (في ريف الرقة على الحدود التركية) وصولاً إلى محافظة الأنبار، ويمكن للراغبين النزول في أي مكان يرغبون، ولا حاجة لجوازات سفر لعبور الحدود".

وأكد أن هذه الرحلات "ليست مجانية، إلا أن السعر يختلف بحسب المسافة التي يعبرها الركاب".

ويوضح أبو قتيبة العكيدي، وهو قائد ميداني لمجموعة مقاتلة معارضة في محافظة دير الزور، أن غالبية المشاركين في هذه "الرحلات" هم من الجهاديين الأجانب.

ويقول عبر الهاتف "غالبيتهم أجانب. يتحدثون مع بعضهم  باللغة الإنجليزية ويرتدون ملابس أفغانية، ويرافقهم مترجم بالزي الأفغاني الأسود يشرح لهم عن المناطق التي يزورونها".

ويضيف أن بعض هؤلاء شوهدوا وهم يحملون كتيبات عن "شعارات الخلافة الإسلامية وتاريخها وأسباب نشأتها وعودة أمجادها"،

مؤكدًا أن المقاتلين لا يحملون أسلحتهم في الحافلات، إلا أن عربات التنظيم المزودة أسلحة رشاشة تواكب الحافلات.

ويوضح ناشط يقدم نفسه باسم أبو إبراهيم الرقاوي، أن الرحلات "تنظم مرتين أسبوعيا، يومي الأربعاء والأحد. وهي تشبه إلى حد كبير أي رحلة تنظمها شركة سياحية، باستثناء أنها تقتصر على مناطق سيطرة الدولة الإسلامية الموزعة بين بلدين، ويتم التعامل معها على أنها أرض واحدة".

ويشير إلى أن هذه الرحلات بدأت تحظى ببعض "الشعبية" في أوساط المدنيين السوريين الذين لديهم أقارب على الجانب الآخر من الحدود.

ويقول إن "العديد من الناس المقيمين (في شمال سوريا وشرقها) ينتمون إلى عشائر منتشرة في سوريا والعراق، ويستخدمون الحافلات لزيارة أقاربهم".

ويضبف الرقاوي أن رحلات التنظيم إلى العراق بدأت تستقطب أيضا أشخاصا عاديين من سوريا "بعضهم يذهبون للقيام بأعمال تجارية، في حين أن آخرين يريدون فقط أن يأخذوا إجازة من القصف المتواصل في سوريا".

ولم يكن في الإمكان الحصول على معلومات حول هذه الرحلات من تنظيم "الدولة الإسلامية" نفسه. إلا أن حساب "ولاية نينوى" التابع لـ"الدولة الإسلامية" على تويتر، نشر صورًا لحافلات كتب عليها "مشروع النقل المجاني الخيري"، وبدت صور أشخاص وهم يدخلون الحافلات التي ألصقت عليها أعلام "الدولة الإسلامية".

تصميم وتطوير