بالفيديو والصور...شهيد وعشرات الإصابات في "مسيرة الـ48 ألف" قرب حاجز قلنديا

24.07.2014 10:16 PM

رام الله - وطن:استشهد الشاب محمد سعيد الأعرج (17 عاماً)، وأصيب أكثر من 183 مواطناً بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا شمال القدس حتى اللحظة، بينها 3 إصابات حرجة، تم نقلها لـمجمع فلسطين الطبي في رام الله.

وأفاد مراسلنا بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من الحاجز، ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد سعيد الأعرج (25 عاماً) بعد إصابته برصاصة في الرأس.

وأوضح أنه وصل لممجمع فلسطين الطبي 163 مصاباً بينهم وزيرة الإحصاء علا عوض حيث أصيبت برصاصة في الساق، والمصور الصحفي شادي حاتم بشظية برجله، في حين وصل لمستشفى الهلال الأاحمر في مدينة البيرة 20 مصاباً. 

وأشار الناطق باسم وزارة الصحة أسامة النجار لـوطن أن أكثر من 183 مواطناً أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي حتى اللحظة، وأن معظم الإصابات تركزت في الرأس والفخذ والصدر والأقدام بينهم 5 أطفال، و إصابتين حرجة، إضافة إلى إصابة العديد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والمئات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وأكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام لـوطن أن إسرائيل تتعمد إطلاق النار على المناطق العلوية وبشكل قاتل من المصابين في مناطق الصدر والرأس بالرصاص الحي.

وأشارت غنام أثناء تواجدها في مجمع فلسطين الطبي أن إسرائيل أرادت توتير الوضع في الضفة الغربية ، وأن هذا جزءاً من عدوانها المستمر على قطاع غزة.

وانطلقت "مسيرة الـ48 ألف" عند الساعة التاسعة والنصف من مساء الخميس، من مخيم الأمعري في رام الله بهدف التوجه إلى القدس، فيما أغلق جيش الاحتلال حاجز قلنديا.

وأغلق جيش الاحتلال حاجز قلنديا، الذي يعبر منه الفلسطينيون إلى مدينة القدس المحتلة، أمام حركة السيارات وذلك قبل ساعات من انطلاق "مسيرة الـ 48 الف"، التي دعت إليها مجموعة من الشباب الفلسطيني والقوى الشعبية والسياسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم من أجل العبور إلى القدس.

ويشهد حاجز قلنديا، هذا المساء، إجراءات أمنية مكثفة، وانتشارا لسيارات جيش الاحتلال وجنوده، استعدادا لمنع المتظاهرين العازمين على عبور الحاجز والوصول إلى القدس و المسجد الأقصى.

وتهدف "مسيرة الـ٤٨ ألف" إلى التنديد بالاحتلال الاسرائيلي والمجازر التي يرتكبها من خلال عدوانه على قطاع غزة وإرسال رسالة تضامن من أهل الضفة الغربية إلى أهل قطاع غزة.

ويعتزم المشاركون في "مسيرة ال48 ألف" الوصول إلى حاجز قلنديا حيث تقام هناك صلاة الغائب على شهداء غزة قبل أن تتوجه إلى القدس المحتلة.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن الانتفاضة الثالثة تشتعل، وأن عشرات الآلاف يتظاهرون نصرة لقطاع غزة.

وأكد البرغوثي أن المسيرة تنطلق باتجاه حاجز قلنديا للوصول إلى القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وأوضحت مراسلتنا أن المسيرة ما زالت في طريقها لحاجز قلنديا، وأن الشبان أطلقوا الألعاب النارية تجاه الحاجز، ورد الجيش بإطلاق القنابل الغازية.

وأكدت مراسلتنا أن قوات الاحتلال تستخدم الرصاص الحي في قمع المتظاهرين.

ودعا ناشطون فلسطينيون الجميع للمشاركة في هذه المسيرة التي تصادف في ليلة القدر، حيث جاء في بيانهم : "إيماناً منا بأن المقاومة الشاملة ببعدها الجماهيري، وبمشاركة واسعة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، هي جزء أصيل من نضالنا، فإننا نناشد شبابنا وشيوخنا، رجالنا ونسائنا بالنزول الى الشارع للمشاركة في مسيرة الحرية والكرامة الوطنية التي ستنطلق في ليلة القدر المباركة يوم الخميس 24 يوليو بتمام الساعة 9:30 مساءً من مدخل مخيم الأمعري وصولاً لمخيم قلنديا، حيث ستقام في تمام الساعة 10:30 صلاة الغائب على أرواح شهدائنا في غزة هاشم وكافة أرجاء الوطن، ومن هناك سنشد الرحال للقدس في مسيرة 48 ألف، حتى نحول تاريخ نكبتنا المستمرة الى رمز تحدي وعزيمة. انتصر لذاتك ووطنك ولدماء شعبك انزل وشارك".

تصوير رحمة حجه

تصميم وتطوير