شكراً للإعلام الفلسطيني

25.07.2014 11:30 PM

وطن - كتب محمود الفطافطة: بداية؛ أود التعبير عن الفخر المطلق الذي يجتاحني لكوني إعلامي فلسطيني امتهن رسالة سامية تُحتم على من دخل عرينها الالتحام بعرش الحقيقة وفضاءات الحق. رسالة تؤصل قواعد المواجهة والرفض لكل من يريد إستباحة القيم الحرة والمعاني الثورية الرشيدة.

أكتب هذه الكلمات وجنود الحقيقة يقدمون أرواحهم من أجل نقل هول ما تتعرض له غزة هاشم من إبادة جماعية  في أعظم الشهور عند الله .. جنود امتشقوا الوطنية والإنسانية قبل أن يتجرعوا ماء المهنية وحليب الاحتراف في عملهم الإعلامي ..

اعلاميون فلسطينيون تراهم يطاردون الحدث تباعاً دون كلل أو تسويف .. تراهم يتحركون في اضيق الأزقة أو فوق اسطح المباني لينقلوا جرائم الاحتلال الصهيوني دون أن يضعوا أرواحهم في ميزان الربح والخسارة ، تلك المعادلة التي تهيمن على بعض إعلاميي مصر الذين جعلوا من أنفسهم بوقاً للمحتل وأداة طعن في خاصرة الحق والمقاومة .

إعلاميون لم يتوانوا أبداً في القفز نحو واجب مهنة المتاعب دون الاحتساب للموت الذي قفز أو سيقفز إلى أرواحهم في أية لحظة.. اعلاميون واعلاميات لم يشتموا النوم لساعات طويلة حتى يبقوا مع صوت وصدى المقاومة .. المقاومة تواجه وتدك وتشتبك.. والكاميرات تصطاد مشاهد تُدمي القلب وتهز الوجدان وتؤلم العقل.

الإعلاميون الفلسطينيون الذي أسسوا وساهموا في تأسيس شبكات ومؤسسات إعلامية عربية وعالمية عريقة لم يبخلوا في رفد وإسناد قضيتهم العادلة بزاد الاهتمام البالغ وديمومة التعاطي المتفاني . هؤلاء فضحوا جرائم أبشع احتلال عرفته البشرية .. جرائم يندى لها جبين الأمم الحرة في هذا العالم الذي بعضه صامتاً، عاجزاً ، والبعض الآخر أدمن التواطؤ وبث الاشاعات لإضعاف الحق الفلسطيني وطمس الحقيقة والإساءة إلى المقاومة الطاهرة .

إعلام يستحق أن نفاخر ونفتخر به. إعلام هيمنت فيه المهنية والإنسانية والوطنية على كل ما سواها تقييدات المهنة وتجاذبات الحالة . إنه الإعلام الفلسطيني بكليته امتشق سلاح  الحرف والموجة والميكرفون ليصطف الى جانب المقاومة والقضية .
إعلام فلسطيني لم يسقط في فتنة التجاذبات الفرعية والهويات القاتلة . اعلام لم يسيء لنفسه وينطلق للرد على الترهات والاساءات المحزنة التي اطلقتها أصوات تدعي بأنها عربية وما هي بعربية .. شكراً لكثير من وكالات الأنياء الإخبارية التي تفرغت على مدار الساعة لتنقل الأحداث أولاً بأول ..

شكراً لوكالة وطن، ومعاً الاخبارية ووكالة شهاب .. شكرا لفضائيات القدس وفلسطين اليوم والأقصى .. شكراً لاعمينا الأحرار المخلصين العاملين في وسائل عربية وأجنبية ، اولئك الذين نقلوا الصورة الواقعية والواقعة الحقيقية .. شكراً لكل اعلامي فلسطيني حر ومهني .  شكراً لاعلامنا الذي أثبت في معظمه أن يستحق أن يكون إعلاماً حراً ومتحررراً من سطوة البعض أو تجاذبات السياسة والايديولوجيا.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير