غزة – وطن للأنباء – عز الدين أبو عيشة: تسمر ياسمين نظرها في شاشة الحاسوب، وتحرك بيدها الفأرة قليلاً وتضغط على أزرار لوحة المفاتيح بيدها الأخرى، ثمّ تطلب بلغة الإشارة من مدربتها استفسارًا حول خاصية معينة في برنامج التصميم الفوتوشوب.
ياسمين الشياح (25 عامًا) واحدة من بين 20 متدربة، يعانين من إعاقة في السمع، قرّرن تحدي إعاقتهن وظروف مجتمعهن، للتغلب على النظرة النمطية للصم، فخضن مجال تصميم الإعلانات والمطبوعات كنوعٍ من الانخراط في المجتمع وبابٍ للرزق.
تقول ياسمين لـ "وطن" إنّها" تتلقى تدريب في مشروع إرادة لتأهيلها لسوق العمل في مجال المطبوعات على الأوراق والملابس والفناجين بعض التحف والمناظر".
وتشير ياسمين إلى أن هذه الفرصة وفرت لها مصدر دخل، وجعلتها تندمج مع زملائها من ذوي الإعاقة السمعية خلافًا لانخراطها في المجتمع لتكون عنصر فعال.
وفي زاوية أخرى من مكان التدريب، تستخدم غدير ماضي برنامج التصميم "الفوتوشوب" وأثناء عملها توضح لـ"وطن" بلغة الإشارة، أنّها تستطيع استخدام مختلف برامج التصاميم مثل "الأليستريتر" والكولر و"الفوتوشوب" وغيرها من البرامج.
من جانبها، أوضحت مسؤولة العلاقات العامة، في مشروع إرادة أنّ ذوات الإعاقة السمعية بدأن لأول مرة بتلقي تدريب يوفر لهن فرصة عمل في مجال تصميم المطبوعات الاعلانية.
ومن الجدير ذكره أنّ مشروع إرادة تابع للجامعة الإسلامية، ومختص بتدريب وتأهيل ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها، لدمجهم في المجتمع وتحسين ظروف حياتهم.
[video]https://www.youtube.com/watch?v=urfFtn_asxU&feature=youtu.be[/video]