"المكياج السينمائي".. ياسمين من "لخبطة" ألوان على وجهها الى احتراف قد يقودها الى "هوليوود"

17/07/2017

وطن للأنباء- مي زيادة: الابتكارات تبدأ صدفة، ان لم تكن كلها فبعضها، اتذكرون تفاحة نيوتن التي سقطت وهو تحت الشجرة فاكتشف قانون الجاذبية؟ وما جرى مع فلسطينية من نابلس يندرج تحت هذه الظاهرة، فكرة خطرت ببالها وهي العبث بما تبقى لديها من الوان ... فكانت قصتها ..

تحب الفتيات عالم المكياج وألوانه وتتعلق بأدواته من قلم وفرشاة واسفنجة لتبرز جمالها وانوثتها، الا أن الشابة ياسمين قوزح من مدينة نابلس اختارت طريقة اخرى للتعامل مع المكياج، فتخصصت في المكياج السينمائي او يمكن القول أنه مكياج افلام الرعب في بعض الاحيان.

والتقت "وطن" الشابة ياسمين وتحدثت لها عن عملها وميولها، فقالت:"الامر كان في البداية صدفة، منذ أربعة شهور فقط، كنت اعمل عندما تبقى ألوان كثيرة معي فقمت بالرسم والتلوين على وجهي من باب الملل فقط، فأعجبني ماخرجت به، من هنا خطرت لي فكرة افلام الرعب، فقلت لماذا لا أشاهد كيف تُصنع الجروح والوجوه المرعبة فقرأت عنها وشاهدت مقاطع فيديو، فأحببت الفكرة وأعجبتني النتيجة، شعرت ان لدي شيء جديد ويجب اخراجه" .

وتتابع حديثها، "هكذا بدأت الامور كنت أتسلى وأمضي وقتًا في تجريب الالوان على وجهي، ومن ثم أصور ما ارسم وأضع هذه الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي".

 

وتقول قوزح أنها منذ سنة ونصف تقريبًا رسمت صورة، ولم تكن تعلم حينها ان هذا الرسم الـ" 3D" يُطلق عليه مصطلح "المكياج السينمائي"، مضيفة أنها حديثا فقط علمت أن ماقامت به يُطلق عليه هذا الاسم.

وتضيف، "لم أكن أرغب أن أُنمّي الموهبة التي لدي، فأنا تخرجت من جامعة النجاح الوطنية تخصص تصميم داخلي وكنت اريد العمل في تخصصي وفي الرسم، لكن عندما شعرت وشاهدت حب الناس وطلبهم لما أقوم به وما أصنعه، شعرت بشيء ايجابي وشيء يخبرني ان اتابع في هذا الجانب" .

الدراسة ام الموهبة!!

وتؤكد أنه كان بإمكانها أن تدرس التصوير ليساعدها في موهبه الرسم ، لكن ترى قوزح "ان الموهبه والدراسة منفصلان عن بعضهما، وان كان الشخص موهوب ليس شرطًا أن يدرس تخصص الموهبة التي لديه، الموهبة في النهايه تحتاج الممارسة و التغذيه البصرية وعدم الاهمال".

وعن رد فعل عائلتها على رسمها وعملها، تقول: لم يعرفوا في البداية ماهي هذه الموهبة بشكل جيد وتام، كانو معارضين لمااقوم به، فهي في نظرهم غير مريحة نفسيًا ومرعبة، ولكن عندما شاهدوا الابداع بما اقوم به ورد فعل الناس ومن يتابعني على وسائل التواصل الاجتماعي، شجّعوني أن استمر، ولكن هناك بقايا خوف وتردد لديهم، اعتقد انها مع الوقت ستتلاشى".

متابعون يتدفقون على الـ"سناب شات"

وتؤكد قوزح أنه أصبح لديها هوس وحب أكثر للمكياج السينمائي، "فأنشأت صفحة على "الفيس بوك"، لكن من يتابعني عليها كانو قليلين، فنصحتني صديقاتي بإنشاء حساب على تطبيق "سناب شات"، وبالفعل انشهرت بشكل سريع وبشكل أكبر بين الناس من خلال ما أنشره من فيديوهات لأعمال أقوم بها، من تكبير عمر لوجوه بعض الاشخاص او جروح وحروق افتعلها في اجسامهم".

وتشير إلى افتقار فلسطين للمواد والمكياج المستخدم في هذا العمل، إلا ان ذلك لم يثنها عن الاستمرار في عملها، فالمواد المطلوبة ويعمل بها كبار المتخصصين في المكياج السينمائي كالمادة المسمى "واكس" والتي تكون كبشرة الانسان، والجلد الجاهز مع أسنان ، والدم ايضا يكون معد مسبقًا، غير متوفرة ولكنها اكتفت بما توفر من ألوان وعجينة، و هذه موادها البسيطة التي تستخدمها مع الاشخاص الذين تعمل معهم.

 

 

بدأت بـ" مكيجة" عارضة في فيديو كليب

وتقول قوزح: "على الرغم من انه لم تتح لدي فرصة الى الان خارج فلسطين في "المكياج السينمائي" الا انني قمت مؤخرا بتكبيرعمر ممثلة تعمل مع الفنان قاسم النجار وشادي البوريني في كليب غنائي مصور سينشر قريبا".

وعن سؤالها حول معرفتها بآخرين تخصصو بالمكياج السينمائي في فلسطين؟ قالت، سمعت مؤخرا عن فتاة ايضا من نابلس تعمل في هذا التخصص لكن لم أرَ اعمالها، وكذلك هناك فتاة في غزة ايضا قرأت عنها على الانترنت، مضيفة أن التخصص هذا ضعيف في فلسطين وآمل ان يتوسع وينتشر فهو جميل ويفتح افاقا كبيرة للشهرة ولتحقيق الغايات والطموح .

وتوضح قوزح أنها عندما تريد العمل على وجه او في جسد شخص، تشاهد "اليوتيوب" وتتمعن في مقاطع الفيديوالمصورة لمثل هذه الحالات، لكن لا تنقلها بشكل كامل وتام، بل تأخذ الفكرة  وتستوحي التصميم منها وتضع بصمتها الخاصة على العمل.