الكلاب الضالة

20/09/2017

كتبت: ناريمان عواد

من يسمع هذا العنوان يتراءى الى تفكيره انني اهمز الى بعض النفوس الضعيفة التي تنهش باعراض الناس وتجهز على ما تبقى من مقومات البقاء والصمود، وحشية انياب من يظنون ان الوطن مستباح وان البيع والشراء في ارضه وسماءه وبحره ممكنة، انهم يعششون بيننا ويكبرون في ظل تراجع منظومة القيم والاخلاقيات العامة، فالكلاب الضالة  تنهش بما تبقى من ارضنا التي  تتعرض يوميا للاستلاب وللمصادرة، يحاولون تلويث الغذاء، تدمير الشباب. محاصرة الانقياء. تنهش بوحشيتها المستمرة ارواح من يؤمنون بان الوطن باق والاحتلال  الى زوال والنصر صبر ساعة.

الكلاب الضالة  تشق سكون الليل باصواتها دون توقف. اتسائل ما الذي يجعل هذه الكلاب تبدا في سيمفونيتها بعد منتصف الليل، هل تطرب لصوت النباح الجماعي دون ضجيج وتستلذ في مواصلة اداءها الموسيقي هذا؟

هل اسجل باسم المواطنين شكوى ضد هذه الكلاب التي تسترسل في نباحها، تستوقفني مسؤوليتي لحل هذه المشكلة ولكنني اتراجع عن طرح المشكلة لانني اعي تماما ان الموت سيكون مصير هذه الكلاب حيث سيتم التخلص منهم بقتلهم رميا بالرصاص او بالسم.

انني في معضلة كبرى، لا اعرف ماذا افعل وكيف اتصرف، ابحث عن حلول اخرى اكثر رحمة من هذا  القتل غير الرحيم الذي تلجا اليه اغلب البلديات للتخلص من هذه الكلاب.

ادعو الى جهد جماعي من كافة البلديات لوضع هذه الكلاب  في ملاجئ خاصة وتقديم العلاج الصحي لها والتطعيمات المناسبة ورعايتها وتصديرها الى الخارج لان  دول كثيرة كامريكا وغيرها بحاجة الى اعداد كبيرة من الكلاب لسد طلبات الامريكيين وغيرهم الذين يرغبون في تبني الحيوانات الاليفة.