اطلقه الفلسطيني سمير طوطح قبل 39 عاما: حضور لافت لفعاليات يوم فلسطين الثقافي في سان فرانسيسكو

10/10/2017

رام الله - وطن للأنباء: لاقت فعاليات يوم فلسطين الثقافي في الولايات المتحدة الامريكية والذي تنظمه الجالية الفلسطينية في ولاية فرانسيسكو باشراف الناشط من اجل القضية الفلسطينية سمير طوطح  84 عام بامريكا والذي يشرف على اقامة فعاليات هذا اليوم منذ 39 سنة.

فعاليات متنوعة وهدفها حرية فلسطين

وجرت فعاليات يوم فلسطين الثقافي بولاية سان فرانسيكو بنجاح واسع من حيث الحضور الرسمي والشعبي حيث حضره سفير فلسطين في الولايات المتحدة الامريكية الدكتور حسام زملط  و رئيس الاتحاد الامريكي لرام الله فلسطين الدكتور حنا حنانيا وعفيف البابا رئيس نادي رام الله في فرانسيسكو وعدد من الشخصيات الفلسطينية الفاعلة على مختلف الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية الى جانب ممثلين لمؤسسات وجمعيات وكنائس امريكية مناصرة للقضية الفلسطينية.

وتضمنت فعاليات يوم فلسطين العديد من الانشطة والفعاليات والكلمات التي تحدثت عن اهمية تعزيز العمل الفلسطيني من اجل تعريف المجتمع الفلسطيني بحقيقة ما يجري في فلسطين حيث اكد الحضور قدرة الفلسطينين على ايصال صوتهم للمجتمع الامريكي حيث اصبح الكثير من ابناء الجالية من المؤثرين والقادرين على تحقيق هذا الهدف.

كما تضمنت الفعاليات مشاركة مجموعات ومؤسسات ثقافية فلسطينية امريكية منها فرق اطفال الامل للدبكة الشعبية الفلسطينية ونادي رام الله الفني وفرقة الجذور للفنون والدبكة الشعبية وفرقة فري ستايل للدبكة كما تخلله عرض للازياء التراثية الفلسطينية الى جانب فقرات للرسم التعبيري خصوصا للاطفال كما قدم كل من امير زاهر عرض كوميدي حي و حنان ابو الزلف فقرة رواية حية عن فلسطين وغناء حي قدمه فادي حنانيا.

طوطح : 39 عام من العطاء المستمر

من جهته قال سمير طوطح ابن ال 84 عام وهو صاحب فكرة يوم فلسطين الثقافي الاولى التي انطلقت قبل 39 عاما انه عرض الفكرة على ادارة نادي رام الله في فرانسيسكو حيث تقبلت الادارة في حينه الفكرة وبدات العمل على التحضيرات ومناقشة ما سيتضمنه المهرجان الاول ليوم الثقافة الفلسطينية وما هي الرسالة التي يحملها الى جانب تحديد اهداف يعمل عليها مشيرا الى انه ومنذ ذلك الحين عمل نادي رام الله في فرانسيسكو على اقامة اليوم .

واضاف طوطح ان الادارة حددت مجموعة من الفعاليات والاهداف ابرزها تحديد الفعاليات التي تعكس حقيقة الشعب الفلسطيني وتراثه وثقافته والتي تشير الى حبه وسعيه للعيش بحرية وسلام وكرامة انسانية كباقي شعوب العالم وهي امور يتوجب على المجتمع الامريكي معرفتها عن الشعب الفلسطيني مضيفا ان ادارة نادي رام الله سعت ايضا لجمع وتوحيد الجهود الفلسطينية حيث كانت في البداية تنظم الفعاليات ومن ثم توسعتالى ضم عدد من المؤسسات والافراد في سان فرانسيكو .

اما الهدف الثاني الذي سعت اليه ادارة النادي فهو السعي لربط ابناء شعبنا في الولايات المتحدة وتوحيد جهودهم في التعريف بفلسطين وقضيتها الى جانب ربط الاجيال المختلفة خصوصا الشابة بثقافتهم وتراثهم الوطني والانساني وتعزيز تجذرهم بارضهم الام.

واشار الى ان الكل الفلسطيني كان متحمسا في اقامة اليوم الاول من يوم فلسطين حيث عمل الجميع على تحضير الوجبات من الطعام التقليدي الفلسطيني فيما كان اخرون يقومون باعداد الدبكات الشعبية وملابس الترتث فيما كانت مجموعات من النساء تحضر الاثواب التقليدية للنساء في فلسطين حيث كان همهم في حينه ابراز الوجه الحقيقي والمشرق للثقافة الفلسطينية وهو الامر الذي توالت عليه الاجيال.

وعبر طوطح عن سعادته بنجاح المهرجان مشيرا الى انه راقب ويراقب اهتمام ابناء الجالية خصوصا الشباب وشغفهم للتحضر وانجاح الفعاليات وهو الامر الذي يذكره بالشباب الذين عملوا على مدار 39 عاما على اقامة هذا اليوم كما اعرب طوطح عن امله بمواصلة العمل حتى تحقيق الاهداف التي اقيم من اجلها اليوم وهي خلق علاقة تعاون وتعزيزها مع المجتمع الامريكي حيث تحقق الكثير في هذا المجال.

واكد طوطح ان ادارات المهرجان المتعاقبة لم تخف او تقلق من انصار اسرائيل موضحا ان عملها هو عمل وطني انساني سلمي للتعريف بقضية فلسطين مشيرا الى انه وفي كل عام يكون هناك حضور رسمي امريكي مثل نواب كونغكرس ورئيس مجلس بلدي واعضاء فاعلون بالمجتمع الامريكي معربا عن امله بالوصول الى الجمهور الامريكي في المستقبل .

واشار الى ان رئيس نادي رام الله في سان فرانسيسكو عفيف البابا قرر قبل اربع سنوات اشراك المزيد من المؤسسات والهيئات الفلسطينية من الجاليات في تنظيم الفعاليات ادراكا منها باهمية العمل الوحدوي حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة توجيهية تضم ممثلي مؤسسات وجاليات فلسطينية في الولايات المتحدة ومنذ ذلك الحين اصبح العمل بشكل اوسع واكبر واعدا بمواصلة العمل حتى تحقيق الاهداف التي اقيم ويقام من اجل يوم فلسطين الثقافي الا وهي انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

السفير زملط : الوحدة هي اساس نجاح عملنا واشعر بالفخر لمشاركتي بالفعاليات

بدوره ركز السفير الفلسطيني في الولايات المتحدة الدكتور حسام زملط في كلمته على اهمية توحيد الجهود الفلسطينية وتعزيز العمل الوحدوي خصوصا في دولة مثل الولايات المتحدة الامريكية مشيرا الى اهمية الاخبار التي تتوارد من قطاع غزة والجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام الذي اضر بالقضية الوطنية الفلسطينية موضحا ان القيادة الفلسطينية سعت وتسعى للوحدة وتبذل كل الجهود لتحقيقها خدمة لقضيتنا وشعبنا..

وعبر السفير زملط عن اعتزازه وتقديره بوجود مثل هذه الجاليات الفلسطينية الناشطة والفاعلة مؤكدا على انه ومنذ اليوم الاول يقوم بجولات في مختلف الولايات حيث يلتقي بممثلي الجاليات والمؤسسات الامريكية الفلسطينية من اجل توحيد الخطاب والرسالة وتعزيز العمل المشترك لان طريق الوحدة هي الاقرب لانهاء معاناة شعبنا وتخليصه من الاحتلال مشيرا الى الدور الجوهري والمحوري الذي يمكن ان تلعبه الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة.

كما قال السفير الفلسطيني في الولايات المتحدة حسام زملط للمشاركين بفعاليات يوم فلسطين الثقافي في سان فرانسيسكو ان الوقت قد حان لنسرد روايتنا وقضيتنا وبفخر لاننا كفلسطينيين نملك قصة عظيمة عن الامهات والجدات وعن المجتمع الفلسطيني الذي وبالرغم من الاحتلال والقهر والاضطهاد كان معدل الامية فيه يساوي صفرا حيث انتج المجتمع الفلسطيني اعلى نسب في التعليم والتحصيل الجامعي.

حنانيا : يجب توحيد الجهود للامريكيين الفلسطينين

وقال حنانيا في كلمته ان هذا البرنامج مميز يؤكد زيف المقولة لرئيس حكومة الاحتلال الاولى غولدا مئير ان الفلسطينين الكبار يموتون وان الصغار ينسون حيث نرى اليوم جيل الاطفال والشباب المغتربين والمهجرين واللاجئين يؤكدون من خلال فعاليات يوم فلسطين الثقافي هنا في سان فرانسيكو بالولايات المتحدة الامريكية انهم لن ولم ينسوا فلسطين بلدهم الام  وهم يقولون لكل مسؤول اسرائيلي اننا لن ننسى فلسطين.

وشكر حنانيا القائمين على فعاليات يوم فلسطين وعلى راسهم الاب سمير طوطح على دعوته للمشاركة في فعاليات اليوم الثقافي لفلسطين كما شكر سفير فلسطين في الولايات المتحدة الامريكية الدكتور حسام زملط على حضوره معربا عن اعتزازه لوجوده بين ابناء الجالية في سان فرانسيسكو التي نجحت في تنظيم فعاليات هذا اليوم على مدار 39 عام الى جانب قدرتها على بناء تحالف مع المؤسسات الامريكية بالولاية من اجل العدالة والحرية لفلسطين..

واشار الى ان الفلسطينين الامريكيين يجب ان يعملوا ويساهموا في العمل من اجل قضيتهم الوطنية سيما وانهم الان على قدر عالي من التعليم و وقادرين اقتصاديا وهم جزء فاعل بالمجتمع الامريكي الذي يعتبر المجتمع الاقوى على المستوى العالمي .

كما دعا حنانيا الى تشكيل اطار موحد لكل الفلسطينين في الولايات المتحدة ليكون عمله في اطار رؤى وبرامج وسياسيات تؤدي الى الاهداف الفلسطينية مما سيجعل العمل مؤثرا وفاعلا على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية الامريكية .

واكد حنانيا على ان الاطار الموسع يجب ان يتضمن العمل على اكثر من صعيد بدء من القضية السياسية مرورا بما نحن عليه الان كمجتمع فلسطيني في الولايات المتحدة وانتهاء باليات التواصل والتعاون .

وحول عمل الاتحاد الامريكي لرام الله فلسطين قال حنانيا انه يعمل على اكثر من صعيد اهمها ارسال بعثات الى فلسطين حيث يرسل في العام ما لا يقل عن ست بعثات متعددة ومنها مشروع ارسال ابناءنا الشباب الى فلسطين حيث يجري هذا البرنامج المعروف باسم الامل كما اشار الى البعث الطبية حيث يذهب الاطباء على نفقاتهم من اجل التعرف على الواقع الطبي ومساعدة المشافي والاطباء هذا الى جانب بعثة التعليم والثقافة حيث يتم ارسال قادة تعليم ومثقفين امريكيين لزيارة فلسطين والتعرف عليها حيث يتم اختيار شخصيات لم تزر فلسطين ولا تعرف شيئا عنها حيث يعودون الى الولايات المتحدة كافضل سفراء للقضية بعد ما يشاهدوه من اوضاع على ارض الواقع بفلسطين.

ودعا حنانيا الاجيال الشابة الى الانخراط في العمل في الاتحاد من اجل ان يكونوا فاعلين لقضيتهم و وطنهم الام هذا الى جانب انهم سيكونوا فاعلين في انشطة الاتحاد في الولايات المختلفة موضحا ان ابرز الانشطة هي مؤتمر الشباب في العاصمة الامريكية معلنا عن مجموعة من الانشطة والفعاليات للعام القادم .

واعلن حنانيا عن نية الاتحاد عقد مؤتمر السابع في رام الله بفلسطين في شهر يوليو القادم حيث شجع الجميع على المشاركة فيه لاهمية عقده داخل الوطن معربا عن امله بان يشارك في المؤتمر 2000 شخصية على الاقل من ابناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة.

تكريم طوطح على عطاءه ونادي رام الله في فرانسيسكو على تميزهم بالعمل

وكرم حنانيا والسفير الفلسطيني في الولايات المتحدة حسام زملط  و سالم مفرح والياس شامية وهم من الشخصيات اعتبارية ورؤساء سابقين للاتحاد حيث كرموا الناشط سمير طوطح الذي بادر قبل 39 عاما على عقد واقامة يوم الثقافة الفلسطينية هنا على الجهود والعمل الذي قام به على مر السنوات لخدمة شعبه وقضيته حيث تم تسليمه درعا تقديريا كما قدم حنانيا باسم الاتحاد درعا تقديريا لعفيف بابا رئيس نادي رام الله في سان فرانسيسكو تقديرا لجهوده في اقامة اليوم بالتعاون ما بين مؤسسات مختلفة.