مئات الآلاف يتجمعون في إسطنبول نصرة للقدس

10/12/2017

وطن للأنباء: انطلق بعد ظهر اليوم، تجمع جماهيري حاشد، بميدان "يني كابي" في مدينة إسطنبول، تحت شعار "القدس للإسلام"، رفضًا لاعتراف "ترامب" بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويشارك مئات الآلاف في التجمع الذي دعا له أكثر من 120 منظمة مدنية أبرزها منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، بالإضافة إلى حزب السعادة (أسسه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان).

ورغم الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح وسوء الأحوال الجوية ما زال عشرات الآلاف من الأتراك يتوافدون للانضمام إلى التجمع حتى الساعة 15:50 (12:50 تغ).

وأكد المنظمون أن التجمع الجماهيري يأتي في سياق التحدي لقرار الرئيس الأمريكي، وأن مدينة القدس كانت وستبقى عاصمةً لفلسطين وحرمًا لكل المسلمين.

ووزع المنظمون على المشاركين في التجمع، الأعلام التركية والفلسطينية. ويرتدي عدد كبير من المشاركين في المظاهرة، "الكوفية" الفلسطينية.

وردّدت جموع الوافدين إلى ميدان يني قابي، هتافات من قبيل: " لحماس السلام، وعلى طريق المقاومة الالتزام" و"من إسطنبول إلى غزة ألف سلام للمقاومة" و"سيحرر الأقصى، لو سال دمنا مدرارًا"، "الانتفاضة مستمرة حتى تعود الأرض حرة "، و"القدس خط أحمر" و"القدس إسلامية رغم أنف أمريكا".

وعلت في جنبات الميدان أصوات أناشيد المقاومة الفلسطينية خلال الفعالية.

وتضم المنصة الرئيسية مجسمًا لمسجد قبة الصخرة، وصورتين كبيرتين للسطان العثماني عبد الحميد الثاني، ورئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين أربكان.

كما وفر القائمون على تنظيم التجمع الحاشد، مساجد ودورات مياه متنقلة في كافة جنبات الميدان.

ورفع المتظاهرون صورًا للرئيس الأمريكي، مكتوب عليها "الشيطان ترامب"، بالإضافة إلى كاريكاتير ساخر.

وأكد المنظمون للمظاهرة أن هذا التجمع الشعبي يأتي في سياق التحدي لقرار الرئيس الأمريكي، وأن مدينة القدس كانت وستبقى عاصمةً لفلسطين وحرمًا لكل المسلمين، بحسب المنظمين.

ولليوم الخامس على التوالي، تواصلت المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، في عدة ولايات تركية، تنديدًا بقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وشهدت المدن التركية خلال الأيام الأربعة الماضية مظاهرات كبيرة رافضة للقرار الأمريكي بشأن القدس.

والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.

وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.

(الأناضول)