نبيل عمرو يكتب لـوطن: المجلس المركزي وحده لا يكفي

11/01/2018

أثقلت الطبقة السياسية الفلسطينية الحمل على المجلس المركزي، حتى ظهر تساؤل على صعيد المواطنين غير المحترفين في السياسة، هل سيخرجنا المجلس المركزي من المأزق الذي نحن فيه؟.

سؤال كهذا يمكن ان يجاب عنه ببيان قوي، يخاطب غرائز الفلسطينيين وأهواء الفصائل، إلا أنه لن يغير من الواقع على الأرض شيئاً يذكر، والسبب في ذلك ليس علة في المجلس المركزي، وإنما علة في توظيفه واعطاءه إمكانيات التأثير في الحياة السياسية الفلسطينية.

المجلس المركزي يطرح سؤال مكانة المنظمة في الحياة السياسية الفلسطينية، واذا ما تعاطينا مع المنظمة بالتجزئة فإننا نفقد تأثيرها القوي والفعال في الحياة السياسية الفلسطينية، فتارة نتعامل مع اللجنة التنفيذية التي يعلن أعضاؤها أنهم مهمشون ولا صلة لهم بالقرار، وتارة نتعاطى مع المجلس المركزي كإطار موسمي يُدعى في أوقات متباعدة، أحيانا تصل الى ثلاث سنوات، وهذا يفقد المجلس دوره وتأثيره ، وتارة نتحدث عن المجلس الوطني ولكننا لا نفعل شيئا من أجل تفعيله كبرلمان للشعب الفلسطيني أينما وجد.

التعامل بهذه الطريقة مع منظمة التحرير ومؤسساتها، يجعل من كل مؤسسة مجرد عنوان يستعان به في السجال الاعلامي مع الاخرين.

ان منظمة التحرير الفلسطينية تكون فاعلة اذا ما انتظم عمل مؤسساتها الرسمية وامتدادها، واقصد بالامتدادات المنظمات الشعبية والجاليات المنتشرة في كل انحاء العالم، ولجان الصداقة مع الشعوب التي كانت في زمن حيوية منظمة التحرير توازي في أهميتها أهمية ممثلياتنا وسفاراتنا في العالم.

الحكاية اذا ليست المجلس المركزي وما يصدر عنه، وانما المنظمة وكيف يتم تفعليها، وما دمنا نتعاطى مع المنظمة بصورة موسمية ومجتزأة، ودون صيغة تكاملية في فعل وأداء مؤسساتها فعلينا ان لا نبالغ في توقع الكثير من كل مؤسسة على حدة وخصوصا ما يجري الحديث عنه هذه الأيام بكثافة شديدة.. " المجلس المركزي".