الريماوي.. مهندس شاب يبتكر لاصقا لتقوية إشارات الإنترنت

01/03/2018

رام الله- وطن للأنباء- مي زيادة: قد يزعجك غالبا ضعف اشارة الانترنت في جهازك المحمول، تقوم وتجلس كثيرا واحيانا تبدّل غرفة جلوسك وقد تقترب من "الراوتر" كثيرًا حتى تستطيع تقوية الاشارة لتصفح "الفيس بوك" او اي موقعٍ اخباريٍ او تشاهد مباراة رياضية.

لكن المهندس مؤيد جمعة الريماوي (31 عاما)، من سكان قرية بيت ريما، شمال غرب رام الله، وجد لك حلاً عبر شريط لاصق ابتكره لتقوية البث اللاسلكي في الاجهزة النقالة.

فمنذ عدة شهور بدأ العمل على فكرة فريدة من نوعها خفيفة وصغيرة وسهلة الاستخدام، وتحقق الغاية بأقل التكاليف، وعن ابتكاره يتحدث المهندس مؤيد الريماوي لـ"وطن للأنباء" ويكشف الية استخدامه.

يقول الريماوي:"الفكرة جاءتني من احتياجنا للانترنت، فمن خلال تجربتي الشخصية كانت اشارة الانترنت ضعيفة في جهازي وهذا الامر كان يزعجني دوما، ففكرت كيف استطيع تقوية الاشارة حتى استطيع استخدام الانترنت بشكل ممتاز".

ويتابع: "لأن المواد الالكترونية شحيحة في بلادنا اضطررت ان اتجه للمواد المتوفرة في متناول اليد وادرس خصائصها عن طريق التجربة، فاستخدمت هذه المعادن: الحديد والالمنيوم والنحاس والقصدير، ومن التجربة وجدت ان بعضها كان عاكسًا للاشارة والبعض يمتص والبعض يساعد على زيادة الاشارة ولكن بأبعاد محددة، فمثلا لو استخدمت الحديد في ابعاد معينة قد تتغير خصائصه ليصبح عاكس للاشارة في ابعاد اخرى، وهذا ينطبق على كافة المواد".

والشريط اللاصق الذي قمت بتصنيعه مكون من هذه المواد التي تعمل على خلق مجال مغناطيسي، يركز الاشارة ويزيدها، فبعض الاشارات تكون ضائعة في الجو لاتصلنا وهذا الشريط يعمل على تركيز الاشارة المشتتة فيزيد عملية الالتقاط، وفق الريماوي، مشيرا الى "ان من مميزاته إنه لا يستهلك طاقة من الجهاز، بل يزيد عمر البطارية، لأن أكثر ما يستنزف البطارية عملية استقبال الإشارات، واللاصق يسهل استقبال الإشارة وهو يخفف هذا الاستنزاف".

ويقول المهندس، "بدأت العمل على المشروع منذ اربعة شهور، وأخضعته للتجربة ووجدت أن الزيادة في الاشارة كانت حسب انواع الاجهزة، مثلا الايفون تصل الزيادة فيه لـ 10%، واجهزة السامسونغ لـ20%، وقوة الاشارة تعتمد ايضا على المسافة والخامات الموجودة في البيت، ان كانت باطون او خشب او جبص، ووجب لفت الانتباه الى ان الانسان نفسه معيق للاشارة، فوجود اشخاص عند "الراوتر" يضعف على المستخدم الاشارة" .

وتواصل المهندس الريماوي مع وزارة الاتصالات، التي دعمت فكرته، وطلبت منه تسجيله كبراءة اختراع في وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، و يطمح الريماوي لتسويق لاصقه عالميا.

ويؤكد الريماوي ان ابتكاره خصع للتجربة من اصدقاء وتلقى ردودًا ايجابية وسلبية، ومن الردود السلبية ان الاشارة تضعف عندما يكون الاتصال عموديًا، اي جهاز "الراوتر" في الطابق السفلي مثلا والمستخدم في الطابق العلوي، لكنه تلقاها وقام بتحسينها.

وكان الامر الاخر المزعج من المستخدمين وفق حديثه، هو حجمه ومكان وضعه خلف الجهاز، علمت اكثر على الابتكار فخرجت بنسخة رقيقة جدا و يبلغ عرضها 3-5 ملم وطولها بين 2- 4 سم، ويتم وضعها تحت غطاء البطارية داخل الجهاز، ليعطي كفاءة أكبر للإشارة، وفي مكانه هذا لا يحدث أي تغيير للشكل الخارجي للجهاز.