خاص بالفيديو | "بالأهازيج والأغنيات".. نشطاء ضد الاستيطان يعيدون الحياة لتل ارميدة

12/04/2018

الخليل-وطن للأنباء-ساري جرادات: بالأهازيج والأغنيات، يضيء مجموعة من الشبان المتطوعين في تجمع "شباب ضد الاستيطان" ليل حي "تل ارميدة" في قلب مدينة الخليل، بعد أن استفحل الاستيطان فيه، ونهش من أرضه وحياة مواطنيه الكثير، ونفذ المستوطنون فيه العشرات من جرائم القتل والنهب والاستهداف، بهدف التضييق على أهله لدفعهم إلى الرحيل.

يقول الناطق الإعلامي باسم تجمع "شباب ضد الاستيطان"، محمد الزغير، لـوطن للأنباء إن "حي تل ارميدة يعتبر من أكثر المناطق خطورة في الضفة، بسبب وجود مستوطنة "رمات يشاي"، فيه، ويستوطنه أكثر المستوطنين حقداً وكراهية للعرب.

وأشار الزغير إلى أن المنطقة تطل على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل، وتمتاز بأشجار الزيتون التي تجاوز عمرها أكثر من خمسة آلاف عام، وأن الشباب يقصدون السهر فيها لشدة جمالها، ويطهون الأكلات الشعبية والتراثية على الحطب في مقر تجمع شباب ضد الاستيطان الذي بات يطلق عليه مركز "الصمود والتحدي".

وتحاول المواطنة وجدان البايض التخفيف عن معاناتها نتيجة جيرتها للمستوطنين الأشد تطرفاً في الحي من خلال مساعدة الشباب، الذين يقومون بنشاطات مختلفة لحماية ومساعدة الأهالي.

ولا تخفي البايض وهي والدة لستة أطفال سعادتها بالحياة في تل ارميدة وبساطة العيش فيه، على الرغم من مضايقات المستوطنين التي تتم بحراسة بنادق جيش الاحتلال الإسرائيلي.

[video]https://www.youtube.com/watch?v=ET4uM4eJPw4&feature=youtu.be[/video]

ويؤكد الشاب يوسف العزة لـ وطن على أهمية وجود شباب ضد الاستيطان الذين يقصدون تل ارميدة للسهر وحماية المواطنين فيه وأنه بدأ بالسمر والجلوس معهم، بعدما كانت حياته أشبه بالسجن فور عودته من تدريباته الرياضية إلى منزله.

وتعاني الطفلة عائشة هشام من عدم تمكن صديقاتها من زيارتها، لتخوفهن من اعتداءات المستوطنين وتوقيف جنود الاحتلال لهن على الحواجز والبوابات المؤدية إلى منزلها.

ودعت عائشة العالم الحر لمساعدة أهالي تل ارميدة، والتخفيف من معاناة الأطفال وتوفير ملاعب ومناطق أكثر أمناً وخالية من جيش الاحتلال والمستوطنين.

وطالبت المواطنة الخمسينية فاطمة العزة، كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بزيارة منطقة تل ارميدة، للاطلاع على معاناة الاهالي جراء استمرار سياسة الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين المتواصلة.

وتؤكد فاطمة أن الحياة مع دخول الليل في تل ارميدة أشبه بحياة القبور، وأنها تقصد مركز "الصمود والتحدي" الواقع في تل ارميدة لتعلم اللغتين العبرية والانجليزية.

ويسكن منطقة تل ارميدة حوالي 30 عائلة فلسطينية، يتعرضون لأقسى صنوف الحرمان والويلات جراء مئات الأوامر العسكرية التي صدرت بحقهم من قبل ما يسمى "الإدارة المدنية"، التابعة لجيش الاحتلال.