توقيع كتاب "القدس مدينة الله" بنسخته الإنجليزية للدكتور يونس عمرو

12/05/2018

رام الله- وطن للأنباء: وقع الباحث الدكتور يونس مرشد عمرو، رئيس جامعة القدس المفتوحة، اليوم، كتابة "القدس مدينة الله" بنسخته الإنجليزية في طبعته الرابعة، وذلك في احتفال أقيم لتوقيع الكتاب في قاعة الشهيد ماجد أبو شرار بمعرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب على أرض المكتبة الوطنية، وهو الكتاب الذي نقله من العربية للإنجليزية د. إبراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية.

وجرى التوقيع بمشاركة وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، ومترجم الكتاب للإنجليزية د. الشاعر، ورئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة المهندس عدنان سمارة، وحشد من المهتمين.

وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، إن د. يونس عمرو مؤلف كتاب "القدس مدينة الله"، ومترجمه د. إبراهيم الشاعر، ساهما في إيجاد بيان باسم فلسطين وباسم وزارة الثقافة عن عروبة القدس يوجه للجمهور القارئ باللغة الإنجليزية.

وأضاف أن وزارة الثقافة سعيدة بإطلاق الكتاب بنسخته الإنجليزية في معرض فلسطين الدولي للكتاب ليكون هذا الاحتفال بمثابة الانتصار لهوية القدس وتاريخها ضمن فعاليات ثقافية ممتدة على أيام معرض فلسطين الدولي والكتاب، والتي نجسد من خلالها الشعار الذي يؤكد أن "فلسطين هي الوطن والقدس هي العاصمة".

وشدد على أن اختيار أن يكون إطلاق الكتاب في معرض فلسطين الدولي للكتاب، يأتي للتأكيد على أصالة التاريخ العربي والفلسطيني في القدس العاصمة .. وقال: دأب المؤرخون على الكتابة عن تاريخ فلسطين والقدس، فالكتاب يمثل الجسر الممتد بين الماضي والحاضر فلا دولة بدون القدس العاصمة فهي المكون الأساسي لهويتنا الوطنية على أرض فلسطين.

إلى ذلك، تحدث الوزير د. إبراهيم الشاعر عن تجربه في نقل الكتاب من العربية إلى الإنجليزية، وقال: "الكتاب يوثق أن القدس هي قلب فلسطين وعاصمتها بحكم النشأة بناها أجدادنا اليبوسيون والكنعانيون، وعن توقيت إطلاق الكتاب اللغة الإنجليزية بالذات، وهي اللغة الأم للرئيس الأميركي ترامب .. وقال: هذه خطوة مهمة جدا من حيث الشكل والمضمون فهذا الكتاب، يفند الكثير من المغالطات والتشويهات التي أصبحت تحمل لدى الرأي العام الغربي والحكومات الغربية.

وقال إنه عندما عرض عليه المؤلف للترجمة أخبرني أنه عرضه على مختصين بالترجمة واعترضوا، وقد وافقت على الترجمة لسببين لأنني أعشق القدس أولا ولدي فضول كبير للتعلم حولها وعنها، والثاني لان هذا الكتاب يحمل رسالة مهمة حول أهمية وقداسة القدس.

وأوضح أن لغة كتابة الكتاب ليست بالسهلة فهو يعالج القدس بمختلف الأبعاد أبرزها البعد الزماني حيث يستعرض التاريخ القديم والوسيط والحديث وبالبعد المكاني يقدم وصفا دقيقا لجغرافية وتضاريس القدس، ويتحدث عن الوديان والجبال وعن أبواب القدس وحتى عن ينابيع المياه وكل هذه التفاصيل والجماليات الموجودة في القدس.

من جانبه، قال مؤلف الكتاب د. يونس عمرو، إن القدس حظيت بمكانة دينية وتاريخية منذ أقدم العصور وحتى وقتنا الحاضر، وهذه المكانة جعلتها مركزا تنازعت عليه الحضارات والشعوب المختلفة، ولذلك فالقدس تعتبر مجالاً خصبا للباحثين في مختلف الجوانب التاريخية والحضارية والسياسية والعسكرية والاجتماعية وغيرها، ولكن ما كتبه المؤرخون والاثريون والادباء العرب والمسلمون يعتبر متواضعا مقارنة بما كتبه الاوروبيون واليهود، ولابد من بذل الجهود المضنية من قبل الفلسطينيين والعرب والمسلمين من اجل القاء الضوء على شتى انواع الحياة في المدينة المقدسة، خاصة وانها شهدت تعاقب الامم على حكمها، فضلا عن كونها قد عاصرت عدة حضارات.

وأضاف عمرو، أن السبب الرئيس الذي دفعه لكتابة هذا الكتاب هو الكذب من قبل الاحتلال، "فقد اطلعت على المصادر الإسرائيلية التي تطلق كل شيء بتدليس وإلباس الحقيقة بالتاريخ والجغرافيا ثوبا من الكذب، فعمر المدينة يرجع إلى ما يزيد عن 5 آلاف عام، فهم شطبوا التاريخ السابق للمدينة، وعندما تعمقت بالروايات وجدت أن المدينة تسمى بالآرامية والكنعانية "بيث نينورتي" أي المدينة صاحبة النار المرعبة، حيث كانوا يعبدون إله النار المرعب".

وأضاف أن الحديث عن علاقة لليهود بالقدس هي كذبة كبرى فهم لا علاقة لهم بالقدس والعلاقة التي تربطهم بالقدس هي علاقة احتلال حربي فقط، فداود هو عند اليهود هو ملك ولكن عندنا نبي، ومكان دفن داود غير معروفة والقدس احتلت من ملك وليس من نبي، والمحتل يبني مكانا لحكمه في القد.

وقال إن المكان الوحيد الذي اختاره الله تعالى بوابة من الأرض إلى السماء مع سيدنا عيسى وسيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام هي القدس، فهي ثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين وهي القبلة الأولى للمسلمين وهذا يؤكد الارتباط الديني والعقدي بين المسيحية والإسلام في هذه المدينة، وكم هو التدليس والتزوير في أنها مدينة مقدسة عند اليهود.

وقدم شكره الجزيل للدكتور إبراهيم الشاعر على الجهود الهائلة في ترجمة هذا الكتاب، وكذلك تقدم بالشكر لوزارة الثقافة وعلى رأسها الوزير بسيسو التي بادرت إلى طابعة هذا الكتاب وبالذات في هذا الظرف ليقول للدنيا بأسرى أن القدس عربية مسيحية إسلامية لا علاقة لليهود بها.

وفي ختام الاحتفال قام المؤلف والمترجم بتوقيع عدد من النسخ من الكتاب الجديد الذي يقع في خمسة فصول جامعة وشاملة.