عسلية .. ملك الافاعي في غزة يصطادها ويقتنيها ويحلم بزواحف اخرى

21/06/2018

جباليا - وطن - عز الدين أبو عيشة : سلسلةُ مغامرات يخوضها الشاب الفلسطيني عبد الفتاح عسلية، من أجل جمع الأفاعي في غرفة أعلى سطح منزله، غير آبٍه بالخطر الذي قد تشكله على حياته وأسرته، فهو يحترف التعامل معها حتى باتت كالدمى بين يديه.

ورغم خبرته في التعامل معها، إلا أنّه يتعرض بعض الأحيان لخطرها المتمثل في لدغة سريعةٍ ... أو عضةٍ … وأحيانًا يسيل دمه، ولكنه يُصرّ على التعامل معها، واصطيادها من البراري  عن طريق شباكٍ خاصة، وأدواتٍ محدّدة.

تتمثل بداية عبد الفتاح في حياته مع الأفاعي عندما كان صغيرًا، وحبًا في المغامرة ونتيجة طبيعة سكنه في منطقة خالية، بدأ يغامر في صيد الأفاعي حتى تمكن من إقتناء نحو 15 نوعًا مختلفًا في منزله.

ومن ضمن الأفاعي التي يقتنيها عبد الفتاح، أفعى فلسطين وهي الأخطر في العالم، وأفعى أبو سلول وهي الأسرع في العالم، وأفعى الزيتون الخاصة في القضاء على بعض الحشرات التي تسبب أمراض الزيتون، وأفعى الرمل التي تعيش حياتها تحت الرمال، والعربيد الأسود وهو خطير وقوي، بحسب عسلية.

وحرص عسلية على توفير المكان والبيئة المناسبة لتكاثرها، من خلال صناعة أحواضٍ محكمة الإغلاق، وتوفير درجات الحرارة المناسبة لها، مع ضمان الاضاءة الخاصة، وليس فحسب بل يقدم لها الطعام الذي تحتاجه كما يعالجها ايضا حرصا على بقائها نشيطة.

ويواجه عبد الفتاح سلسلة صعوبات أبرزها انقطاع التيار الكهربائي الذي يشكل عائقًا كبيرًا في ممارسة هوايته في اقتناء الافاعي ، مرجعًا ذلك لأنّ الأفاعي تحتاج إلى درجة حرارة عالية من خلال الضوء أو التكييف وعند انقطاع الكهرباء لا يمكن توفير البيئة المناسبة.

ويتذمر عسلية من فقدان مادة  الفورمالين الخاصة بتحنيط الأفاعي التي تنفق بسب انقطاع  الكهرباء، وهذه المادة يمنع الاحتلال ادخالها الى القطاع تحت ذريعة الاستخدام المزدوج، وإن توفرت فثمنها باهظ.

ولم تقتصر هواية عبد الفتاح على اقتناء الأفاعي وحسب، بل تعدتها الى اقتناء زواحف اخرى  فهو يحلمُ بإقامة متحفٍ لها، كما ويأمل السماحَ له باستيراد أنواعٍ جديدة من الأفاعي المنتشرة في أفريقيا وأوروبا.