"أسرى فلسطين": ما أعلنه الشاباك هو ذرائع كاذبه لتبرير اعتقال النساء

29/08/2018

غزة- وطن للأنباء: اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات الذريعة التي ساقها جهاز الشاباك الإسرائيلي، ما هو الا محاولة فاشلة وكاذبة لتبرير اعتقال النساء الفلسطينيات دون وجه حق وتعذيبهن لأسابيع طويلة .

وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الشاباك ادعى بانه اكتشف بنيه تحتية لحماس في الخليل تشمل عناصر نسائية تعمل على نقل رسائل بين الداخل والخارج، والحصول على اموال لتمويل نشاطات عسكرية ، وذلك من اجل تبرير الاعتقالات الواسعة التي شهدتها مدن الضفة الغربية وخاصة الخليل والتي طالت 7 نساء خلال شهرين فقط ، اضافة الى استدعاء اخريات للتحقيق لساعات واطلاق سراحهن.

وبين بأن جميع النساء اللواتي اعتقلن هن عاملات في مؤسسات خدماتية، او ربات بيوت، واعلاميات، وليس لهن اى علاقة بالعمل السياسي او العسكري او التواصل مع جهات خارجية، وان ادعاء جهاز مخابرات الاحتلال صلتهم بذلك العمل ما هي الا حجج كاذبة  لتسويق انجازات وهمية، و تبرير لإطلاق يد الجيش لاعتقال المزيد من النساء لخلق حالة من الرعب والخوف لدى ابناء شعبنا لمنعهم من المشاركة في أي فعاليات ضد جرائم الاحتلال ومسانده المقاومة الفلسطينية .

وأشار الأشقر الى ان الاحتلال بدء حملة استهداف النساء خلال الشهريين الاخيرين باعتقال عضو مجلس بلدية الخليل "سوزان عبد الكريم العويوي" (40 عاما) في الخامس من يونيو الماضي، ونقلها الى التحقيق في سجن عسقلان حيث تعرضت لتحقيق قاسى وعنيف واصيبت بحالات من الاغماء وقد مدد الاحتلال اعتقالها 7 مرات بحجة التحقيق واعداد لائحة اتهام لها، وهى ناشطة اجتماعية في خدمة قضية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي،  وهى متزوجة وأم لأربعة أبناء .

وبعدها اعتقل السيدة "صفاء اكرم أبو حسين" (ابوسنينه) 36 عام من الخليل، وقد اعتقلت بعد اقتحام منزلها، وهى ام لأربعة اطفال، ونقلتها الى التحقيق، ومدد اعتقالها 4 مرات بذريعة استكمال الإجراءات القضائية واعداد لائحة اتهام بحقها ، ثم اعتقل السيدة " روضة محمد ابوعيشة" 53 عام من الخليل اثناء مرورها على حاجز في بيت لحم ونقلها للتحقيق .

وأضاف الأشقر بأن الاحتلال اعتقل كذلك السيدة " دينا سعيد الكرمي"  (38 عاماً) من الخليل، وهى زوجة الشهيد "نشأت الكرمى" وأم لطفلة عمرها ثماني سنوات ونقلتها الى التحقيق في مركز توقيف عسقلان وتعرضت لتحقيق عنيف حيث استمر التحقيق لساعات طويلة وبشكل يومي الامر الذى أدى الى فقدانها الوعى اكثر من مرة خلال التحقيق نتيجة الارهاق الشديد ومدد الاحتلال اعتقالها عدة مرات، وذلك لحين انتهاء النيابة العسكرية من تجهيز لائحة اتهام بحقها .

وكذلك الكاتبة الصحفية " لمى خاطر" (42 عاما) بعد اقتحام منزل زوجها، ومارس الاحتلال بحقها اشكال متعددة من التنكيل والتعذيب المكثف في مركز توقيف عسقلان، وهي أم لخمسة أبناء اصغرهم يبلغ من العمر عامين، وهى محللة سياسية وإعلامية وكاتبة في مجالي الأدب والسياسة في عدد من الصحف ومواقع الإنترنت.

واخر سيديتن تم اعتقالهن هن "سائدة بدر" 55 عام وهى زوجه النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل " محمد ماهر بدر"  61 عام بعد اقتحام منزله برفقه ضباط من المخابرات، و المحاضرة الجامعية "سونيا الحموري" أم البراء (40 عامًا) من الخليل بعد اقتحام منزل زوجها الدكتور "زين العابدين العواودة" بمدينة الخليل، كذلك اعتقل عدد من النساء لساعات واطلق سراحهن بعد التحقيق او دفع غرامات مالية مقابل الافراج عنهن.

وطالب أسرى فلسطين كافة المؤسسات الحقوقية والمعنية بشئون المرأة التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم واعتداءات الاحتلال بحقهن دون مبرر ولمجرد الشبهة .