احذروا الغضب الفلسطيني

09/09/2018

كتبت: ناريمان عواد

في وسط الامواج الهائجة التي تضرب بالمشروع الفلسطيني وتوالي التصريحات والاجراءات الامريكية للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني، في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفي حقه بالعودة الى الديار، ومحاولات شطب هذا الحق من خلال اعلان الادارة الامريكية عن وقف الميزانية والدعم الامريكي لوكالة الغوث ومطالبة دولة الاحتلال بالتضييق على الوكالة بمنع تحويل اية ميزانيات للوكالة من دول اخرى والتصريحات بأن قضية اللاجئين تؤجج الصراع في العالم وضرورة  اختزال عدد اللاجئين الى 10% من العدد الحالي، وهي خطوات متسارعة لشطب ملفات مركزية عن طاولة المفاوضات وهي قضية القدس والاجئين .

ان وقف المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومحاولة  الاطاحة بالوكالة تجعل اكثر من خمسة ملايين فلسطيني بلا رعاية صحية، وبلا تعليم وسياسات افقار تطال الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.

هذه الاجراءات ستضع الشعب الفلسطيني امام خيار واحد وهو مواجهة هذه الاجراءات بكل صلابة، فكما كانت دوما المخيمات الفلسطينية بؤرة للنضال المتواصل ضد الاحتلال ستتوحد القوى والجماهير الفلسطينية في كل مكان دفاعا عن حقوقها المشروعة التي كفلتها كافة المواثيق الدولية وعلى رأسها حق العودة ، ستصبح المخيمات في قطاع غزة والضفة الغربية بركانا ملتهبا في وجه  المحتل، وستكسر الاسلاك  الشائكة وستفجر الحواجز وستوحد عموم شعبنا الفلسطيني وقواه الحية في الشتات دفاعا عن حق العودة.

احذروا الغضب.. فما زال في الحلم بقية ، وستواجه الجماهير الفلسطينية بصدورها العارية محاولات الشطب والقمع والابادة ، ولن ترهبها  سياسات التهديد والوعيد وستقف بصلابة امام كافة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية .

حق العودة هو سرالبقاء وسر الانتماء وبوصلتنا نحو فلسطين التاريخية ستحملها الاجيال من جيل الى جيل.