الأسير محمد السعدة.. دخل السجن "أمياً" وتحدى السجان فأنهى دراسته الثانوية!

10/09/2018

رام الله- وطن للأنباء: أنهى الأسير الفلسطيني محمد السعدة، من داخل سجون الاحتلال، دراسته الثانوية، وذلك بالرغم من انقطاعه عن الدراسة لسنواتٍ طويلة، ورغم قمع الاحتلال المتواصل وظروف السجن، في خطوةٍ نضالية جديدة تتحدى السجّان.

وبيّن مركز حنظلة للأسرى والمحررين، أنّ الأسير محمد أحمد السعدة المحكوم بالسجن 18 عامًا، أنهى مرحلة الثانوية العامة مؤخرًا، وبدأ بالدراسة الجامعية، علمًا بأنه كان "أميًا" لدى دخوله سجون الاحتلال، مبينًا أنه "تلقى دورات لتعلم القراءة والكتابة" من داخل السجن.

وقال المركز إنّ الأسير محمد، كان قد ترك دراسته منذ الصف السادس من الدراسة، متوجهًا إلى العمل بسبب الظروف الصعبة آنذاك، وقد انتمى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إبان انتفاضة الأقصى عام 2000.

ولد الأسير السعدة عام 1983، واعتقلته قوات الاحتلال في 26 أيار/مايو عام 2005، بعد مطاردةٍ لأكثر من 6 أشهر

وكانت بدايات نشاطه على المستوى الجماهيري ضمن الفعاليات التي كانت تقوم بها الجبهة الشعبية، قبل أن يبدأ العمل الكفاحي عام 2002، حيث خطط للعديد من العمليات وشكّلَ مجموعاتٍ عسكرية في الخليل وبيت لحم والقدس.

نفّذ السعدة عملية طعن في منطقة تل بيوت في القدس المحتلة، وقد تم مطاردته لستة أشهر قبل اعتقاله، وكان آنذاك يخطط لعمليةٍ بطولية أخرى داخل صالة أفراح.

وخاض الأسير محمد الإضراب عن الطعام ضمن معارك طويلة، مع رفاقه في سجون الاحتلال. وقد تلقى تعليم محو الأمية في السجن وأكتسب الكثر من المهارات داخل زنازين الاحتلال.

وحكمت محكمة الاحتلال على الأسير محمد بالسجن 17 عامًا بتهمة قتل جندي، وفي وقتٍ لاحق زادت مدة سجنه عامٍ ونصف آخريْن، بعد اتهامه بـ "محاولة تهريب الهاتف إلى داخل السجن" بواسطة أخته، والتي اعتقلت 14 شهرًا.