ضغوطات أمريكية على ألمانيا للمشاركة في الاعتداء على سوريا

14/09/2018

وطن للأنباء- وكالات: تضغط الولايات المتحدة من أجل إلزام الجيش الألماني بالمشاركة في اعتداءات عسكرية على سوريا، وذلك "إذا ما وقع هجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين"، وفق المزاعم الأمريكية.

وقال الممثل الأمريكي الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري، خلال زيارة له إلى برلين الخميس (13 أيلول/ سبتمبر)، إن "أفضل طريقة لإظهار الدعم السياسي ليست من خلال النقاش بل من خلال التضامن العسكري". وتحاول الولايات المتحدة جمع أكبر قدر ممكن من الدعم العسكري من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمثل هذه الضربة قدر الإمكان.

وكان تقرير، صدر يوم الاثنين الماضي تحدث عن أن وزارة الدفاع الألمانية تدرس، إذا كانت ستشارك في ضربات في المستقبل ضد الحكومة السورية، وقد أثار ذلك جدلا في البلاد حول ما إذا كانت هذه المشاركة متوافقة مع الدستور أم لا.

ولم تستبعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ذلك، على الرغم من أن الديمقراطيين الاشتراكيين - العضو في الائتلاف الذي يقوده المحافظون بزعامة ميركل - عبروا عن معارضتهم الشديدة للتدخل إلى ما هو أبعد من دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش) في سوريا.

وقال جيفري إن الضربات الانتقامية المحتملة ستكون أكبر هذه المرة مما كانت عليه في نيسان/ أبريل، عندما أحجمت ألمانيا عن المشاركة في مجموعة الضربات الجوية ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية في بلدة دوما. ومع ذلك، لم يضف الممثل الأمريكي أية تفاصيل محددة حول ما تتوقعه الولايات المتحدة من ألمانيا عسكريا.

وحذر البيت الأبيض الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة وحلفاؤها سترد "بسرعة وبشكل مناسب" على أي هجوم كيماوي.

(د ب أ)