زملط لـوطن: اغلاق مقر البعثة الفلسطينية في واشنطن فرصة للانفلات من تفرد رعايتها للمفاوضات

20/09/2018

رام الله – وطن للأنباء- حمزة السلايمة: أكد رئيس البعثة الفلسطينية في الولايات المتحدة د.حسام زملط أن اغلاق مقر بعثة منظمة التحرير في واشنطن، يأتي ضمن خطوات إدارة ترامب الانتقامية من الشعب الفلسطيني، وقيادته خاصة بعد مواجهة شعبنا لصفقة القرن واحباط سياسة الإدارة الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

اغلاق مقر المنظمة يعبر عن فشل إدارة ترامب 

وقال زملط لـوطن للأنباء على هامش ندوة ألقاها في معهد الحقوق في جامعة بيرزيت، حول اغلاق مقر البعثة الفلسطينية في واشنطن": إن هذا الموقف الأمريكي غير المفهوم يأتي بعد فشل ترامب في فرض خطته علينا في وقت نجحنا فيه بمنع ابتزازه لنا مالياً وسياسياً، واستطعنا فيه الوقوف في وجه قراراته في الأمم المتحدة.

وأضاف: أن صمود شعبنا وموقف القيادة الفلسطينية الواضح من سياسة الإدارة الامريكية، أكسبنا دعماً عربياً ودولياً، نحن لم ولن نخضع للابتزاز المالي أو السياسي، وبتالي الخيار كان واضحاً لدينا ما بين خسارة علاقتنا في الولايات المتحدة، أو خسارة حقوقنا، ولكننا قررنا المحافظة على حقوقنا الوطنية المشروعة.

وبين زملط أن المشكلة ليست مع الشعب الأمريكي، بل مع ترامب وادارته التي تحاول سلب حقوقنا، ونحن سنستمر في مخاطبة الشعب الأمريكي لخلق تغيير في الرأي العام لديه.

وحول الخطوات الفلسطينية المقبلة قال زملط إن المطلوب الآن:

أولاً - التوجه للجنائية الدولية وكل أدوات القانون الدولي من أجل محاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق شعبنا.

ثانياً- أن تكون هذه فرصة حقيقية لإعادة التفكير في مجمل عملية التسوية السياسية مع دولة الاحتلال، وإعادة تقييم العلاقة مع الولايات المتحدة، ونريد أن تكون هذه فرصة للانفلات من التفرد الأمريكي في رعاية عملية التسوية السلمية.

ثالثا- الانتقال من مربع التسوية السياسية التي تقودها الولايات المتحدة إلى مربع قانوني يحاسب إسرائيل على جرائمها ومربع سياسي ينفذ القانون والشرعية ولا يتفاوض عليه.    

الولايات المتحدة فقدت دورها ولا يحق لها تعريف اللاجىء 

أما حول قضية قطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قال زملط: ليست من صلاحية الولايات المتحدة تعريف من هو اللاجئ الفلسطيني، الكرت الوحيد بين يدي الولايات المتحدة هي المساعدات المالية، وقد استخدمته وقطعت المساعدات عن "الأونروا" والسلطة الفلسطينية. موضحاً أن وقف هذه المساعدات يؤثر على هذه المنظمات ولكن لا يوقف عملها وما هبة العالم لدعم "الأونروا" الا أكبر دليل على ذلك.

ولفت زملط إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، فقدت دورها وفقدت تأثيرها على القضية الفلسطينية، وبالتالي هذه فرصة لتصويب أمورنا الداخلية والعمل مع أصدقائنا في العالم، بشكل يمكننا من الوصول الى سلام عادل وحقيقي وصادق وليس سلام ترامب. 

إدارة ترامب تنفذ صفقة القرن دون أن تعرض على احد

أما فيما يتعلق بصفقة القرن قال زملط: إن إدارة ترامب بدأت بتنفيذ صفقة القرن على أرض الواقع، رغم أنها لم تعرض على أي طرف للتفاوض والحديث حولها. واضح أن هناك لائحة رغبات من قبل رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سلمها لفريق ترامب، والذي بدوره بدأ بتنفيذ هذه اللائحة نقطة تلو الأخرى، وقد بدأت بالقدس، ومن ثم اغلاق مقر بعثت منظمة التحرير ومن ثم قطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" .

وتابع: بالنسبة لنا هذه اللائحة لا تشكل أي شي ونحن ندافع عن شعبنا وحقوقه، ولدينا قراراً وطنياً مستقلاً واجماعاً دولياً ما زال في مصلحة قضيتنا ويدعم حقوقنا المشروعة، وبتالي نحن لسنا معزولين بل ترامب وفريقه هم المعزولين، نحن في مكان دفاع عن النفس وكل ما حدث من خطوات انتقامية من اغلاق بعثة وغيرها تعبير عن فشل إدارة ترامب.