خاص لـ "وطن": بالفيديو... حملة لإنقاذ محمية وادي القف الطبيعية في الخليل

24/11/2013

الخليل – وطن للانباء -  حمزة السلايمة:  بين الأحراش وفي ظلال غابات الصنوبر التي تتميز بها محمية وادي القف الواقعة على بعد 6 كلم شمال غرب مدينة الخليل ينشط شبان في مهمة خاصة لإنقاذ الحياة البرية التي بات يهددها الإهمال والتلوث والزحف العمراني.

يعتبر وادي القف من أكبر المساحات الخضراء في الضفة الغربية والذي يمتد على مساحة تزيد عن 4600 دونم مزروعة بالأشجار الحرجية كالسرو والصنوبر، ويشكل ملجأ لعدد  كبير من أنواع  الطيور المهاجرة  والمقيمة.

وللحفاظ  على  القيمة البيئية العالية التي يمثلها الوادي بادر متطوعون  في حملة  "محبي وادي القف " للقيام بالعديد من النشاطات والفعاليات التوعوية بهدف المحافظة على الحياة البرية التي تزخر بها المنطقة.

وحول الحملة  قالت منسقتها شيماء غريّب لـ وطن للأنباء "تولدت الفكرة لدي عندما زرت الوادي برفقة العائلة حينها تفاجئت بتحول المكان إلى مكب للنفايات نتيجة إهمال المتنزهين".

وأضافت "قمت أنا واخوتي بتنظيف المكان وجمعنا كمية كبيرة من النفايات من مساحة صغيرة جدا ما دفعني في اليوم التالي لدعوة صديقاتي لزيارة الوادي، وطرحت فكرة الحملة عليهن ولاقت قبولا ورواجا واسعا لديهن".

وأوضحت  أن  أفراد  المجموعة بعد ذلك  تجمعوا عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " وتجاوز عددهم الـ 500 متطوع ومتطوعة من جميع بلدات محافظات الخليل.

وأكدت أن المجموعة تطمح لتحويل المبادرة إلى مؤسسة تعنى بالمحميات الطبيعية في فلسطين وأن لا تقتصر على وادي القف.

بدوره قال الناطق باسم محبي وادي القف أحمد زهور إن "المجموعة تقوم بحملات إسبوعية يشارك فيها المئات من المتطوعين لتنظيف الوادي وإعادة زراعة الأشجار التالفة".

وتابع "نحن مجموعة مستقلة ولا نتبع أي جهة لكنا نتعاون مع العديد من الجهات الرسمية والأهلية  وعلى رأسها كلية الزراعة في جامعة الخليل والقدس المفتوحة".

وبين أن الحملة  ترفع شعار "أوقفوا قتل الطبيعة" ووجدت مساندة واسعة من قبل التجمعات الشبابية في محافظات الخليل ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص.

وناشد زهور المؤسسات المهتمة بالبيئة والجهات الرسمية بتقديم الدعم المادي للحملة من أجل مواصلة عملها كي تحقق أهدافها.

 

[video]https://www.youtube.com/watch?v=F9hPhAhdVW4[/video]