رغم إعاقته السمعية.. بلال: سأتحدى كل شيء لأحقق ذاتي

20.11.2014 11:11 AM

وطن للانباء – غزة – أحمد عودة: بلال المناعمة، الذي في أوائل العقد الثاني من عمره، يعاني من عجز في السمع، لكنه أراد أن يثبت لنفسه وللجميع أن إعاقته لن تمنعه من بلوغ ما يصبو إليه بأن يكون إنسانا منتجًا، يحلمُ ويصلُ إلى أحلامه بإرادته وتصميمه.

ويعمل بلال في مطعم جمعية "أطفالنا" للصم والبكم كنادل وطاهٍ، ويثبت بلال بعمله أنه قادر على الاعتماد على نفسه رغم إعاقته السمعيه، فقد حصل على  دورات عالية المستوى تؤهله للعمل في مجال المطاعم وتصقل مهاراته الاتصاليه بينه والآخرين، كما استطاع من خلال عمله اكتساب خبرة طورت مهاراته العمليه في مجال الطهي وتقديم الخدمات بحيث انتدب مؤخرًا من جمعية "أطفالنا"، من أجل العمل في الجمعيه لتحضير وجبات غذائيه للمتضررين جراء العدوان الأخير.

وفي مقابلة مع وطن، يقول بلال إنه انتُدب للعمل في الجمعية لإعداد وجبات الطعام للمنكوبين جراء العدوان على غزة.

وعن بداياته في العمل، يوضح: كنت متخوفًا جدًا من أول عمل المطعم لضعف خبرتي في هذا المجال الذي يتطلب احتكاكًا مباشرًا بالناس، لكن الحمد لله واجهت هذه الصعوبات وتجاوزتها.
ويطمح بلال في إتقان إعداد جميع الوجبات والأكلات الغربيه والشرقيه، وتطوير قدراته في العمل.

يشار إلى أن جمعية "أطفالنا" للصم هي جمعية غير حكومية تقدم خدمات تعليمية واجتماعية وتأهيلية ومهنية للصم منذ عام 1992، عبر المدرسة المتخصصة في تعليم الصم والبرامج المهنية والتدريبية والإنتاجية العديدة الموجودة فيها.

بدوره، قال مدير الجمعية نعيم كباجة، لــ وطن، إن بلال أحد الطلبة "المتميزين"، وكان بدأ مشواره مع الجمعية منذ الصفوف الابتدائية حتى الثانوية، كما تم تدريبه على أعلى مستوى للعمل في مجالات مختلفة، كالمطاعم، وما ساعده أنه "محبوب من قبل الزبائن ومن زملائه في العمل".

وأضاف: ونحن نهتم به وسنستمر بالاهتمام به كغيره من زملائه الذين تخرجوا من الثانويه العامة ويطمحون لإكمال دراستهم الجامعية.

وفي المنزل، يبدو بلال مولعًا بالحواسيب وبرمجايتها، لذا قرر خوض امتحانات الثانوية العامة من خلال مدرسه خاصه بالصم رغم انشغاله بعمله وصعوبة التعلم التي واجهها في المدرسة استطاع بلال اجتياز امتحان الثانويه بنجاح، ما بعث روح التفاؤل لديه.
ويقول لــ وطن إنه "يستطيع بلوغ حلمه وهدفه وهو إكمال دراسته الجامعيه في تخصص علم الحواسيب".

وعن ذلك الأمر يتابع بلال: أتمنى تعلم صيانة الحاسوب في الجامعة، ودراسة كل ما يتعلق بهذا الجهاز.

ويقول إن عمله في المطعم زاد خبرته، لكنه يود اكتساب الخبرة في مجالات أخرى، مؤكدًا "سأتحدى كل شيء وأحقق ذاتي ولن يقف أي عائق في طريقي أمام تعلم المزيد".

تصميم وتطوير