عين المعمودية.. معلم أثري مهمش في تفوح

24.10.2016 01:45 PM

الخليل- وطن: إلى الغرب من الخليل جنوب الضفة الغربية، تقع بلدة تفوح، واحدة من البلدات التي تتعدد بها المعالم الأثرية، التي تدلل على فترات تاريخية مرت على المنطقة.

وإلى الجنوب الغربي من تفوح، تقع المنطقة المسماة بـ"خربة الدير"، والتي تضم عدة مواقع، أبرزها عين المعمودية.

يرتبط هذا المعلم الأثري، بتاريخ يوحنا المعمدان، الذي يعود إلى زمن الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وعلى الرغم من أهميته، إلا أنه بات يعاني من إهمال وتهميش كبيرين، حتى تحول إلى ما يشبه خرابة مهجورة.
وتستخدم مياه "عين المعمودية" هذه الأيام، للاستخدام البشري، والزراعة، ويعتمد عليها أصحاب الأراضي المجاورة للعين في ذلك .
وتتعدد المعالم حول عين المعمودية، فبالقرب من العين، يقع الدير، والمبني من حجارة تعود للعهد البيزنطي، وأما النافذة في سقف الدير، فهي تمثل النافذة الوردية، والتي كانت ترمز لجرن التعميد.
وأما في أعلى الجبل، فتوجد القلعة، وهي المنشأة الثالثة في هذا الموقع الأثري، والتي كان الهدف من إنشائها: حماية الدير، والمعمودية، والمنشآت الأخرى التي كانت موجودة هنا، فهي تطل على جميع المنشآت من أعلى الجبل .
وعلى الرغم من أهمية هذا المعلم الأثري، إلا أنه لا توجد وجود مواد إعلامية كافية لتعريف المواطنين والسياح به وأهميته، والمعالم الأثرية المتعددة الموجودة في تفوح، على الرغم من أهمية ذلك لجذب السياح، وإنعاش الاقتصاد .
ويطلق المواطنون دعوات للجهات المسؤولة من اجل ترميم المكان وإحيائه، قبل ان يندثر تماما.

تصميم وتطوير