النساء المعنفات.. صرخات بلا صدى وقانون غير مطبق

24.11.2016 02:35 PM

غزة- وطن: تصل نسبة النساء المتزوّجات في الأراضي الفلسطينيّة اللواتي تعرّضن إلى العنف الأسري من قبل أزواجهنّ، إلى 37%، وتعيش 51% من هؤلاء النساء المعنّفات في قطاع غزّة، وفقاً لآخر دراسة أعدّها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
ولعلّ ما يزيد من وتيرة هذه الاعتداءات، هو خيار المرأة التزام الصمت وعدم الشكوى لأي كان. فقد قرّرت 66% من النساء المعنّفات الصمت وعدم إبلاغ أحد، فيما تبلغ نسبة من هجرن أزواجهن وعدن إلى كنف عائلاتهنّ 37.7%.
أما اللواتي لجأن  إلى استشارة مراكز نسويّة، فلم تتخطّ نسبتهنّ 0.7%، وفقاً لدراسة جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني الآنفة الذكر.
وثمّة أشكال عديدة للعنف الذي تتعرّض إليه المرأة الفلسطينيّة، وبحسب ما يشير جهاز الإحصاء الفلسطيني في الدراسة ذاتها، فإن 76.4% من النساء المعنّفات في غزّة تعرّضن إلى العنف النفسي فيما تعرّضت 34.8% منهنّ إلى العنف الجسدي و14.9% إلى العنف الجنسي و78.9% إلى العنف الاجتماعي و88.3% إلى العنف الاقتصادي.
ورغم ذلك فإنه لا يوجد قانون معين يحدد عقوبة من يعتدي على النساء ، لذا من يعتدي عليهن يأخذ العقوبة  العادية التي حددها قانون العقوبات رقم 74 لسنة 1936 لمن يعتدي على كرامة الانسان.
وحول الحلول المقترحة للتخفيف من العنف ضد النساء، يشير مختصون إلى أن الحل الوحيد هو توعية المجتمع عبر وسائل الإعلام، حيث أن كثير من الناس تنظر للمرأة بعد الزواج على أنها ملك للأسرة، لذلك لذا لابد من التوعية المجتمعية عبر برامج التلفزيون او البرامج الإذاعية.

تصميم وتطوير