من كرسيه المتحرك .. يؤهل دراجات الاطفال ويطلق العصافير

16.11.2017 10:17 AM

رام الله- وطن- ساري جردات: يمارس المواطن رائد المشني (43 عاماً)، منذ ثمانِ سنوات أعماله بشكل معتاد، دون ان يعيقه شلله  النصفي او اصابة فقرات ظهره، وعدم قدرته على استعمال قدميه في المشي أسوة بباقي المواطنين، وكلما اقتربت منه اكثر تشعر بمدى الارادة والاصرار في مواجهة ظروف الحياة ومشقاتها.

وتعرض المشني الى اصابة عمل جراء وقوعه من على سطح المنزل الذي كان يعمل في بناءه ، الأمر الذي أرداه طريح الفراش لمدة ستة شهور، لينهض بعدها متسلحاً بعزيمة واصرار نحو العمل في اصلاح دراجات الاطفال، والاعتناء بالطيور.

وعلى أنغام زقزقة العصافير يقول رائد لـ "وطن": تلقيت العلاج والتأهيل الكافي لأنبعث من جديد في سوق العمل، وبدأت باعادة حلم دفين داخلي راودني منذ الصغر وهو تربية الطيور، وبدأت بتطوير منسوب معلوماتي عنها من خلال المراجع الموجودة على الشبكة العنكبوتية والكتب المتوفرة في مكتبات الضفة.

ويتابع المشني حديثه لـ"وطن" بالقول: ترك أخي نصيبه في محل تصليح دراجات الأطفال لي، لاعانتي في اعالة اسرتي المكونة من خمس أطفال، وبدأت أبحث عن مصدر دخل اضافي لأسرتي، فوجودت في تربية الطيور ملاذاً امناً في توفير لقمة العيش الكريم لهم.

وطالب رائد الحكومة والمؤسسات المختصة بذوي الاعاقة في المجتمع بزيادة حصة مساعداتها لهم، وخلق مشاريع اقتصادية تدر الدخل الكافي لانقاذ اسرهم من التكوم في صفوف البطالة والقصور المجتمعي.

ويقود رائد سيارته باتقان وحرفية تامة، ويتنقل فيها بين منزله ومحلي طيوره وتصليح دراجات الاطفال، ويصطحب اسرته في كثير من الاحيان في جولات ترفيهية الى نواحي بلدته الشيوخ شمال مدينة الخليل.

تصميم وتطوير